181

الم بينهن أنها مسحاقة،. وهن يتعاشقن كما يتعاشق الرجال، بل أشد.

ت تفق إحداهن على الأخرى كما ينفق الرجل على عشيقته، بل اكثر أضعافا مضاعفة حتى بيبلغن فيه، على الانفاق، الألوف والمئين.

اولقد شاهدت امرأة منهن بالمغرب، كان لها مال كثير وعقار واسع فانفقت على عشيقتها المال الناضر(5). فلما فرغ واكثر الناس غليها من العتب والملامة، سوغت(6) لها جميع العقار فحصلت على نحوخمسة آلاف دينار اثم انهن يستعملن كثرة العطر الخارج عن الحد، ونظافة الثياب.

الزائدة على الصفة، ومن الفرش والأطعمة والآلة أحسن وأجمل ما يبلغ الامكان ويحمله الزمان والمكان.

ومن شرمن: أن تكون العاشقة أعلى والمعشوقة أسفل ، إلا إن كانت العاشقة نحيفة الجسم والمعشوقة بدينة، فإنهن حينئذ تجعل النحيفة سفلى والبدينة اعليا، ليكون ثقل جنبها أشفى في الحك وأمكن لذلك.

وفه عصامن أن تنام السفلى على ظهرها وتمد فخذها الواحد وساقها، وتضم الآخر وتفرج عن فرجها مائلة لاحدى شقها . وتأتي العلياء فتحتضن الفخذ الشتال وتضع احد شفريها بين شفري السفلى وتحك ذاهبة وجائية في الطول البدن، سفلا وعلوا. ولذلك يشبهونه بسحق الزعفران، لأن الزعفران كذلك يسحق على المقال

पृष्ठ 237