../kraken_local/image-052.txt
كذلك أراد الصافع : إن الصفع ليس منقطعا عنك لأنك لم تعم(27) أبدأ.
وليس يرى في الصفع شيء هو أظهر من الوعاف، فتمسك قوم من المخالفين بالطعن عليه من هذه الجهة ردا علينا ودفعا لما شرحنا فيه من ادحه وتقريضه، وعدولا عن المحجة، وذهابأ عن طريق الحبة. ووقع اع دهم أن إجماعنا معهم على وجود الوعاف مع الصفع نقض لقولنا وفسماد لأصلنا.
اوابغا فى ذلك وبالله التوفيق ان الأطباء والفلاسفة اجمعوا كلهم على أن الدم إذا تعقد في الدماغ اخنت البخارات البلغمية واشتد تمكنه وتكاثفه في الدماغ، لم يكن له بد ان يتفشى إلى بعض الأعضاء التي تجاوره. وريما تقشى إلى الرقبة واصول اذان فحدث منه الخنازير(28) والسرطانات(29) والسلع(30)والنزلات اليظة حتى احتاج إلى البط وقطع اللحم الفاسد ومعاناة الهم والقلق اوالأسف على ما يفوت من العافية والتنغيص بالأكل والشرب، وتوقع الموت اصباحا ومساء. إذ أن الانسان ريما استقل قليل ذلك فلا يندمل جرحه ابدأ. ولا يزال ينتقض عليه في كل مدة. وريما انصبت المادة إلى الفم واللتة فأورثت الألام والأوجاع(31) والداء الذي لا دواء له. حتى ينغص على اصاحبه الحياة ويؤثر الموت على ذلك.
الففاذا وجد الصفع المعتدل أكسب القفا حرارة لطيفة مقدارها في الدرجة الثانية من الحرارة الغريزية، فحل ذلك الدم.
اقال أبقراطوجالينوس وجماعة العلماءوالمتطببين: إن الدم إذا جمدته البخارات الباردة وداخله ما يحرك الحرارة الغريزية انحل ذلك الدم وجرى
पृष्ठ 60