199

नुज़हत अक्यून

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

संपादक

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

(١١٥ - بَاب الْخَوْف)
الْخَوْف والفزع يتقاربان. وَالْخَوْف: لما يسْتَقْبل. والحزن: لما فَاتَ.
وَقَالَ شَيخنَا: الْخَوْف خَاصَّة من خَواص النَّفس تظهر.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْخَوْف فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الْخَوْف نَفسه. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿ويستبشرون بالذين لم يلْحقُوا بهم من خَلفهم أَلا خوف عَلَيْهِم﴾ (وَلَا هم يَحْزَنُونَ)﴾، وَفِي الْأَعْرَاف: ﴿وادعوه خوفًا وَطَمَعًا﴾، وَفِي تَنْزِيل السَّجْدَة: ﴿يدعونَ رَبهم خوفًا وَطَمَعًا﴾ .
وَالثَّانِي: الْعلم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿فَمن خَافَ من موص جنفا [أَو إِثْمًا]﴾ ﴿وفيهَا﴾ (فَإِن خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُود الله﴾، وَفِي سُورَة النِّسَاء: ﴿فَإِن خِفْتُمْ أَلا تعدلوا فَوَاحِدَة﴾،

1 / 279