नुज़हत अक्यून

इब्न अल-जौज़ी d. 597 AH
137

नुज़हत अक्यून

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

अन्वेषक

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

النَّحْوِيّ: التَّأْوِيل فِي اللُّغَة: الْمرجع والمصير. وَقَالَ شَيخنَا ﵁: التَّأْوِيل نقل الْكَلَام عَن وَضعه وَأَصله السَّابِق إِلَى الْفَهم من ظَاهره فِي تعاريف اللُّغَة والشريعة أَو الْعَادة إِلَى مَا يحْتَاج فِي فهمه وَالْعلم بالمراد بِهِ إِلَى قرينَة تدل عَلَيْهِ لعائق منع من استمراره على مُقْتَضى لَفظه وَهُوَ مَأْخُوذ من الْمَآل، وَمن ذَلِك [مَا] وَقع الْخطاب فِيهِ على سَبِيل الْمجَاز وَلم [يكن] يُرَاد بِهِ الأَصْل فِي الْحَقِيقَة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿وأشربوا فِي قُلُوبهم الْعجل بكفرهم﴾، أَرَادَ حب الْعجل لِأَنَّهُ لَو حمل الْكَلَام على حَقِيقَته لَكَانَ الْعجل [يكون] فِي بطونهم لَا فِي قُلُوبهم لِأَن الْأَعْيَان إِنَّمَا تنْتَقل إِلَى الْبَطن لَا إِلَى الْقلب. وَمثله: ﴿ذَلِك عِيسَى ابْن مَرْيَم قَول الْحق﴾، أَرَادَ صَاحب [قَول] الْحق وَمن ذَلِك مَا سمي الشَّيْء فِيهِ باسم مَا يتَحَصَّل مِنْهُ (٣٦ / ب) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿وأنزلنا إِلَيْكُم نورا مُبينًا﴾، أَرَادَ مَا ثَمَرَته نور فِي الْقُلُوب، وَمثله: ﴿يلقِي الرّوح من أمره﴾ . أَرَادَ الْقُرْآن لِأَنَّهُ كالروح حَيَاة فِي الْقُلُوب فَأَما مَا فهم الْمَعْنى فِيهِ من لَفظه وَذكر بِغَيْر صيغته ليصل فهمه إِلَى السَّامع فَذَلِك هُوَ التَّفْسِير.

1 / 217