ووقع في كتاب أبي الفرج رحمه الله أن أول حرب وقعت بين الأوس والخزرج كانت على حليف لملك بن العجلان، قتله سمير بن يزيد الأوسي، وكان سيدا في زمانه، وكانت دية الحليف عندهم خمسا من الأبل، ودية الصريح عشرا، فبعث ملك إلى بني عمرو بن عوف رهط سمير أن يسلموا إليه سميرا حتى يقتله، قال فإني أكره أن يكون بيني وبينهم بيننا - حرب فأشاروا عليه بأن يأخذ دية الحليف، فأبى إلا أن يعطوه في حليفه دية الصريح فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم إن رجلا من الأوس نادى يا ملك أنشدك الله حق الرحم، وكانت أم مالك من نساء الأوس، فحكموا بينهم رجلا من الخزرج. فلم يرض بحكمه، فاقتتلوا ثم تداعوا إلى الصلح فحكموا ثابت بن المنذر أبا حسان.
فحكم بينهم أن يردوا حليف ملك بدية الصريح فرضى ملك وسلم الآخرون].
وقال حسان رحمه الله في انتسابه في الأزد:
पृष्ठ 167