وكان أصل هذا المثل أن جذيمة كان قد نزل منزلا وأمر الناس أن يجتنوا له الكمأة، وكان بعضهم إذا وجد منها ما يعجبه آثر بها نفسه، وكان عمرو يأتيه بخيار ما يجد، فمعناه: إني أوثرك على نفسي بخياره، إذ كان غيري يأكله دونك. وتمثل هذا المثل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه لما جيبت له العراق فنظر إلى ذهبها وفضتها فقال: يا حمراء يا بيضاء أحمري وابيضي وغري غيري هذا جناي وكل جان يده إلى فيه. والذي أراد رضوان الله عليه أن يعطي المال غيره ويمنعه نفسه].
पृष्ठ 160