وعن غير ابن إسحاق أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم هل لك في حصن حصين ومنعة، يشير، إلى الاستنصار بالأنصار بدوس إذ كان قدومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك للخير الذي ذكره الله تعالى للأنصار]، ومن دوس ملك بن فهم أول ملوك الحيرة، وكان خرج من اليمن مع عمرو بن عامر، فلما صارت الأزد إلى مكة وغلبوا جرهم على ولاية البيت أقاموا زمانا ثم خرجوا إلى خزاعة، فإنها أقامت على ولاية البيت فصار ملك بن فهم إلى العراق فأقام ملك على العرب عشرين سنة.
وتولى الملك بعده ابنه جذيمة ستين سنة.
[وأخوه هو سليمة الذي قتل أباه مالكا بسهم قتل خطأ وجذيمة] [هو] جذيمة الأبرش ويعرف بالوضاح، (ويذكر أنه كان أبرص فكنوا عنه بالأبرش لأن البرص أبغض شيء إلى العرب، ولنفورهم عنه تركوا ذكره لفظا فكنوا عنه.
ومن هذا النحو قوله عز من قائل {تخرج بيضاء من غير سوء} وهذا من الألوان المرضية كما أن مما يكرهونه من الألوان الصحية في العين الزرق، فهو أبغض شيء من ألوان العيون إلى العرب، وذلك أن الروم أعداءهم زرق العيون.
पृष्ठ 150