أما بعد: فإن من أنجح الوسائل وأنفع مما تقرب به الراغب والسائل، التوسل إلى الله تعالى بمن سبقت لهم العناية والحظوة من هذه الأمة، والاستشفاع لجلاله جل وعز بأوليائه المخلصين وخاصته المقربين، أولي المكنة والكرامة والعز والوجاهة والحرمة، ولا أحد بعد أنبياء الله ورسله صلوات الله عليهم أفضل ممن أثنى الله عليه ورسوله، وثبت بالكتاب والسنة تزكيته وتعديله وإيثاره وتفضيله، وهم الصفوة الأخيار والأتقياء السادة الأبرار، الرحماء بينهم، الأشداء على الكفار، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المهاجرون ثم الأنصار [رضي الله عنهم].
पृष्ठ 97