سيد سام الملوك ومن ... رام عمرو لم يكن قدره ويروى: لا يكن قدره على معنى الدعاء.
واقتتلوا فتزعم الأنصار أنهم كانوا يقاتلونه بالنهار ويقرونه بالليل، فيعجبه ذلك منهم يقول: والله إن قومنا لكرام فينا.
فبينا تبع على ذلك من حربهم جاء خبر أن عالمان راسخان حين سمعا بما يريد من إهلاك المدينة فقال له أحدهما -وكان له فيما يذكر مائتان وخمسون سنة-: الملك أجل من أن يطير به نزق أو يستخفه غضب، وأمره أعظم من أن يضيق بنا حلمه أو نحرم صفحه مع أن هذه البلدة مهاجر نبي يبعث بدين إبراهيم.
فعند ذلك انصرف عن المدينة، ويذكر أنه لما أخبر بمحمد صلى الله عليه وسلم قال:
شهدت على أحمد أنه ... نبي من الله باري النسم
فلو مد عمري إلى عمره ... لكنت وزيرا له وابن عم
وجاهدت بالسيف أعداءه ... وفرجت عن صدره كل هم
पृष्ठ 130