128

नुज़हत अब्सार

نزهة الأبصار في مناقب الأنصار لابن الفراء

शैलियों

قال القاضي أبو بكر رحمه الله: وأيضا فإن الأنصار لقي النبي صلى الله عليه وسلم منهم عصبة أوفاها سبعون فشارطوه على الدين وعاقدوه على البيعة وقالوا له اشترط لربك واشترط لنفسك واشترط لنا فلما انعقدت البيعة لزمت من حضر ودخل فيما من غاب ومن يأتي إلى يوم القيامة لأن حكم العهود والعقود في الإسلام أن تفني بفناء المدة وإذا عقدت مؤبدة دخل فيها الداني والقاصي والموجود والمعدوم. قال القاضي أبو بكر رحمه الله: ((والقاضي في هذا الباب الحاسم للأشكال قوله صلى الله عليه وسلم للأنصار: ((سترون بعدي أثرة فاصبروا))، وهذا عام في جميعهم. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الأنصار كرشي وعيبتي وإن الناس سيكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم واعفوا عن مسيئهم)). شرح: قال الإمام أبو عبد الله: معناه: جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم وأعتمدهم في أموري. وقال الخطابي رحمه الله: ضرب المثل بالكرش لأنه مستمد غذاء الحيوان الذي يكون به بقاؤه، والعيبة هي التي يخزن فيها المرء جيد ثيابه ويصونه، ضرب المثل به، يريد صلى الله عليه وسلم أنهم موضع سره، قال: والكرش أيضا عيال الرجل وأهله.

पृष्ठ 233