नुज़हत अब्सार
نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار
प्रकाशक
دار العباد
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
تشاهد حربه الأولى عوانًا ... وتلقى جودة المأثور بكرا
بعزم أفعم الغبراء فخرًا ... وعدل أثقل الخضراء خضرا
تركت بحبك الأحشاء بحرًا ... وقلت بمدحك الألفاظ درا
أطعت الحب فيك وكنت مرءًا ... أبيًا لم يطع للحب أمرا
فدم وأقصر هواك على المعالي ... وطل بدوامها باعًا وعمرا
شعر
أحمد الحسني المغربي ومن رجال (السلافة) السيد أحمد الحسيني المغربي، قال في حقه: هذا السيد ورد إلى مكة المعظمة، متحليًا بعقود الأدب المنظمة، فمدح السيد زهير بن علي أحد شرفائها بقصيدة طائية، غبري في وجوه القصائد البحترية الطائية وذكر فيها أنه من سلالة الحسن السبط، وأنه فاطمي ما شان نسبه روم ولا قبط، وأن جده سلطان المغرب في عصره، وخليفة رب العالمين بأرضه ومصره، كما ستقف عليه فيها، وتراه في أثناء قوافيها، فاشتهرت هذه القصيدة كل الاشتهار.
وظهرت ظهور الشمس في رائعة النهار وهي هذه:
سقى طللًا حيث الأَجارع والسقط ... وحيث الظباء العفر من بينها تعطو
هزيم همول الودق منبجس له ... بأفنائها في كل ناحية سقط
ولو أن لي دمعًا يروي رحابه ... لما كنت أرضى عارضًا جوده نقط
ولكن دمعي صار أكثره دمًا ... فأني يرجى أن يروي به قحط
ولما رماني البين سهمًا مسددًا ... فأقصدني والحي ألوى به شحط
نحوت بأصحابي وركبي أجارعا ... فلا نفل ينفي لديها ولا خمط
وجبت قفار لو تصدت لقطعها ... روامس أرباء لأعيب فلم تخط
مفاوز لا يجتاب شخص فجابها ... ولو أنه المطرود أو حارب ملط
يسوف بها الهادي التراب ضلالة ... ويغدو كعشواء لها في السرى خبط
سريت وصحبي قد أديرت عليهم ... سلاف كرىً والعيس في سيرها تنطو
وقد مالت الأكوار وانتحل العرى ... لطول السرى حتى ذوى الأنعس المنط
كأنا ببحر الآل والركب منجدٌ ... ونحن ببحر الغور نعلو وننحط
كمثل غريق ليس يدري سباحة ... وقد طار وسط الماء يطفو وينغط
وقفنا برسم الربع والدمع خاشع ... نسائله عن ساكنيه متى شطوا
فلو أن رسما قبله كان مخبرًا ... لقال لنا ساروا وفي القلب قد حطوا
كأن فناء الدار طرس وركبنا ... صفوف به سطر ورسم به كشط
رعى الله طيفًا زار من نحو غادة ... وحيا وفود الليل ما شابه وخط
فحييت طيفًا زار من نحو أرضها ... ومن دوننا والدار شاسعة سقط
فيا طيف هل ذات الوشاحين واللما ... على العهد أم ألوى بها بعدنا الشحط؟
وهل غصن ذاك الفد يحكي قوامه ... إذا خطرت في الروض ما ينبت الخط؟
وهل ذاك الشع المرجل لم يزل ... يمج فتيت المسك من بينه المشط؟
وهل عقرب الصدغين في روض خدها ... بشوكتها تحمي ورودًا به تطغو؟
وهل خصرها باق على جور ردفها ... فعهدي بذاك الردف في الجور يشتط؟
وهل حلجها غصان من ماء ساقيها ... وهل جيدها باق به العقد والقراط؟
وهل ريقها يا صاح كالخمر مسكر ... فعهدب به قدمًا وما ذقته اسفنط؟
وهل ردنها والذيل مهما تفاوضا ... يضوعان عطرًا دونه المسك والقسط؟
وهل سراها ما ساء عشاق مثلها ... وقد نزفوا اللبين دمعًا وما أطوا؟
وهل نسيت علوى وقد دار بيننا ... حديث كمثل الدر سمعي له سفط؟
وهل علمت أني نظمت قلائدًا ... فدر المعاني في المباني هو السمط؟
مديح زهير الفضل من قلد الورى ... عوارف مثل البحر ليس لها شط
أبو زاهر أزكى الأنام أورمة ... وأكرم من ضمته في مهده القمط
ومن لم يزل يقظان في المجد والعلى ... وقد نعس الأقوام في المجد أو غطوا
همام لدى الهيجاء تعنو لبأسه ... أسود الثرى يوم الهياج إذا يسطو
خبير بكر الخيل في حومة الوغى ... إذا راع نكس القوم من صوتها عط
إذا طال قرن أو تعرض مارق ... فهذا له قدٌ وهذه له قط
إذا ما نحى الدرع الدلاص برمحه ... فما هي إلا أن تشك فتنعط
كأن انسياب الرمح في الدرع سابح ... من الرقش في وسط الغدير له غط
1 / 226