74

Nusrat al-Qolayn by Imam al-Shafi'i

نصرة القولين للإمام الشافعي

संपादक

مازن سعد الزبيبي

प्रकाशक

دار البيروتي

प्रकाशन वर्ष

1430 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

دمشق

عن علي رضي الله عنه(١).

وأمَّا قوله تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر: ٣١/٣٩]

فذلك حين العرض والمحاسبة ودعاوى بعضهم على بعض، حتى إذا انتهت المناقشة، وتمت المساءلة ، ووجبت حجَّة الله على الخليقة، وانشقَّت السَّماء، فكانت وردة كالدِّهان(٢)، انقطع الكلام، وذهب الخِصام، وحكم على الأنام، فحينئذٍ يقول: ﴿لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ﴾(٣) [ق: ٢٨/٥٠]. بإسناده عن نافع بن الأزرق(٤)

(١) سيدنا علي بن أبي طالب (٣٠ق هـ- ٤٠ هـ) أبو الحسن: أمير المؤمنين، رابع الخلفاء الرَّاشدين، وأحد المبشرين بالجنَّة، وابن عمّ النبيِّ وصهره، وأحد الشجعان الأبطال، ومن أكابر الخطباء والقضاة، انظر (الإصابة لابن حجر ٥٠٧/٢ ترجمة رقم/ ٥٦٨٨/، وصفة الصّفوة لابن الجوزي ٣٠٨/١ ترجمة رقم / ٥/، والأعلام للزركلي ٢٩٥/٤).

(٢) اقتباس من قوله تعالى في سورة الرحمن ٣٧/٥٥ ﴿فإذا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةٌ كَالدِّهانِ﴾، أي كالوردة الحمراء، وقيل الدهان: الأديم الأحمر، وقيل تحمُّ احمرار الورد، ثمَّ تذوب ذوبان الدهن، انظر المزيد في (تفسير النيسابوري على هامش تفسير الطبري ٩٠/٢٧).

(٣) وبدايتها قوله تعالى: ﴿قال لا تختصموا ... ﴾ يقول ابن قتيبة (والجواب عن هذا كله: لأنَّهم يختصمون ويدَّعي المظلومون على الظالمين، ففي تلك الحال يختصمون، فإذا وقع القصاص وثبت الحكم قيل لهم: لا تختصموا ولا تنطقوا، ولا تعتذروا، فليس ذلك بمُغْنٍ عنكم ولا نافع لكم؛ فَيَخْسَؤون)، انظر (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ص٤٦).

(٤) نافع بن الأزرق ت/ ٦٥/هـ وهو رأس الأزارقة وإليه نسبتهم، كان فقيهاً، وكان جبَّاراً فَتَّاكاً، قاتله المهلَّب بن أبي صُفرة ولقي الأهوال في حربه، وقتل يوم دولاب على مقربة من الأهواز. انظر (الكامل في اللغة والأدب للمبرد ١٦٣/٢ وما بعدها، والأعلام للزركلي ٧/ ٣٥١ وما بعدها). والأزارقة هم: فرقة من الخوارج، ويتميَّزون عن غيرهم بقولهم: أنّ أطفال مخالفيهم مخلَّدون في النار، ذهاب أكثرهم إلى وجوب الصلاة على الحائض في مدَّة حيضها، انظر بتوسّع (كتاب الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة للأستاذ عبد القادر شيبة الحمد، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة، ص١١٢).

73