72

Nusrat al-Qolayn by Imam al-Shafi'i

نصرة القولين للإمام الشافعي

अन्वेषक

مازن سعد الزبيبي

प्रकाशक

دار البيروتي

प्रकाशन वर्ष

1430 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

دمشق

والزّاني أيضاً المضيِّق على غيره، أنشد في ذلك ابنُ السّكيت(١) لأعرابيّ:

لا هُمَّ إِنَّ الحارِثَ بن جَبَلَهْ زَنَّى على أَبِيْهِ(٢) ثُمَّ قَتَلَهْ فَأَيّ أَمرِ سَىٌّ لافَعَلَهْ

ويقال أيضاً جاريَة زَانية للسّفينة إذا ارتفعت عن الماء، وأنشد لبعضهم:

أَبَى عُلَمَاءُ النَّاسِ أَنْ يُخْبِرِونَنِي بِجَارِيَةٍ لَا تَقْرَبُ الفُحْشَ زَانِيَة

قال(٣) : فمن أنكر اللَّغة سقطت محاورتُهُ(٤) ولزمه السُّكوت عن الخطاب(٥)، فإذا لم يترُّْكِ الخِطابَ وطلبَ لما تشابَهَ منهُ الوجْهَ والتَّخليصَ(٦) ، فكذلك ما تشابه من الكتاب والسُّنة والاجتهاد ؛ فمطلوبٌ له الوجْهُ والتّخريجُ(٧). والله وليّ التَّوفيق.

(١) ابن السّكيت (١٨٦-٢٢٤ هـ) يعقوب بن إسحاق أبو يوسف ، إمام في اللغة والأدب، أصله من خوزستان، انظر (سير أعلام النبلاء ١٦/١٢ رقم ٢، والأعلام للزركلي ١٩٥/٨).

(٢) في المخطوط على ابنه، وفي لسان العرب (على أبيه) (١٨٧٦/٢١)، والوزن لا يستقيم بلفظة: (ابنه) ويستقيم بلفظة: (أَبيه).

أي لم يفعله: بمعنى ضَيِّقَ، (مادة زَنَاً)، وأصله زنَّاً على أبيه، بالهمزة. وتركت الهمزة ضرورةٌ. انظر (تاج العروس للزبيدي ٢٦٠/١)، (لسان العرب لابن منظور ١٨٦٨/٢١).

(٣) ابن القاص.

(٣) حاورْتُهُ: راجعتهُ الكلام، (المصباح المنير للفيومي ١ / ١٥٦).

(٤) الخطاب: وهو توجيه الكلام نحو الغير للإفهام، انظر (المعجم الوسيط ٢٤٣/١).

(٥) خَلَّصْتُهُ: مَيَّزْتُهُ من غَيْرِهِ، انظر (المصباح المنير للمقري الفيُّومي ١/ ١٧٧).

(٦) البروز من مقرِّه أو حاله وانفصل ، والتخريجُ : هنا التعليل، أو توجيه الآراء، وبيان مآخذها، جاء في (كتاب أصول التخريج ودراسة الأسانيد للدكتور محمود الطخَّان ص٩ بيان عدّة معان للتخريج: ((ويطلق التخريج على عدَّة معان، أشهرها:

الاستنباط: قال في القاموس: ((والاستخراج والاختراج: الاستنباط)) .

التدريب: قال في القاموس: ((خرَّجه في الأدب فتخرَّج، وهو خِرِّيج (كعنِّين) بمعنى مفعول، أي مخرَج)).

التوجيه : تقول : خرَّج المسألة، وجَّهها، أي بيَّنَ لها وجهاً)).

71