नुशु लुगाहा अरबीय्या
نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
शैलियों
BÉPHURA
باللاقونية، و
diphura
بالغرطونية و
DÉPHURA
عند غيرهم. قال: ومعناها: المسناة والجسر، ثم سرد آراء بعض الحذاق من أهل اللغة، وانتهى به التحقيق إلى القول: «أصلها غير معروف »؛ لأنه لم يتمكن من أن يهتدي إلى لفظة ثنائية الهجاء تجيز له توجيه الكلمة وتأييد معناها للمسناة والجسر.
أما نحن فنقول له ولكل من ينكر فضل العربية على جميع اللغى قاطبة: إنها من «الضفيرة» وهي المسناة، ومسألة نقل الضاد الخاصة بأبناء إسماعيل، مشكلة من المشاكل منذ أقدم الزمان إلى عهدنا هذا، فقد اختلفوا في تحويلها إلى ألسنتهم كل الاختلاف، وأعظم دليل على هذا التشتت في الرأي هذه الكلمة، وإن كان هناك مفردات جمة العدد، نصرح بها كلما احتجنا إليها، فالاختلاف الواقع هنا ظاهر بين قبائل اليونان أنفسهم بين البيوتيين واللاقونيين والغرطونيين، فأنت ترى أن البيوتيين نطقوا بها بالجيم، واللاقونيين بالباء، والغرطونيين بالدال، وسواهم بالدال أيضا، فأقرب كلمة من لغاتهم هي ما كانت بالدال المهملة أو الذال المعجمة؛ لأن اليونان اختلفوا أيضا في النطق بدالهم.
ومن أغرب الغرائب أن مثل هذا الاختلاف وقع لقبائل العرب أنفسهم في لفظ هذه الضاد التي يرمقها جميع الحساد بعيون تدل على ما في سرائرهم من الغيرة والغمط.
أما أن أبناء عدنان اختلفوا في النطق بها على حد ما اختلفت فرق اليونان، فظاهر من وقوع أمثال ذلكم الإبدال في لهجاتهم، فقالوا في إبدالها جيما: وضح الطريق ووجح، كما في المحكم لابن سيده، وأوضفه وأوجفه؛ أي حمله على الإسراع في المشي، وضرح الشهادة وجرحها، إلى غيرها وهي جمة العدد.
وأمثال إبدالها باء: ضؤل وبؤل بمعنى واحد، وكذلك الضئيل والبئيل، والبونة: البنت الصغيرة ومثلها الضونة، والضؤضؤ كالبؤبؤ بمعنى الأصل إلى نظائرها وهي لا تحصى.
अज्ञात पृष्ठ