नुशु लुगाहा अरबीय्या

अनस्तास कर्मली d. 1366 AH
110

नुशु लुगाहा अरबीय्या

نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها

शैलियों

فإنها أثقل من «الشندخ»، وقد وئد حالما ولد. (11)

ولعلك أمرت خادمك أن يشتري لك من الحلواني شيئا من «الفالوذ» أو «الفالوذج»؛ لكن هل فكرت أن يشتري لك شيئا من «الملوص»، أو «المزعزع»، أو «المزعفر»، أو «اللمص»، أو «اللواص»، أو «المرطراط»، أو «السرطراط»، إلى أخواتها، وكلها تعني بالفارسية الأولى؟ (12)

الناس يعرفون «المرداسنج» ولا سيما العراقيون، ولو قلت لهم: هاتوا لي قليلا من «المريخ» لضحكوا منك؛ لأنك المريخ هو هذا النجم من الخنس. (13)

وإخال أن الجميع يعرفون «الجوالق»، وأما «الجشير»، أو «اللد»، أو «اللبيد»، وما ضاهاها، فلا يعرفها إلا اللغويون. (14)

والخياطات العربيات يعرفن «الدخريص»، وهن لا يعرفن «البنيقة»، ولا «السبجة»، ولا «السعيدة»، ولا «اللبنة». (15)

وربما ذهبت مرارا إلى حديقة الحيوانات وشاهدت فيها حيوانا كبيرا ضخما، قيل لك إنه «الفيل»، ولم يقل لك أحد: إنه «الزندبيل»، ولا «الكلثوم». (16)

وتسمع كل يوم ب «الترياق»، ولربما سمعت به مرارا في اليوم الواحد، لكن هل قيل لك إنه «المسوس»؟ (17)

ونقرأ كل يوم في الجرائد كلاما على «القناة» و«القنوات» و«القني»، و«الترعة» و«الترع»، وكلها ألفاظ دخيلة، أما «الطبع» وهو بكسر الطاء، وجمعها «الطبوع»، فليست معروفة إلا في دواوين اللغة، قال الأزهري صاحب التهذيب: «أما الأنهار التي شقها الله تعالى في الأرض شقا، مثل دجلة والفرات والنيل وما أشبهها، فإنها لا تسمى «طبوعا»؛ إنما «الطبوع» الأنهار التي أحدثها بنو آدم، واحتفروها لمرافقهم» (اللسان). (18)

والأطباء وعلماء التشريح يعرفون «الأعور» أو «المعى الأعور»؛ لكن أيعرفون فصحاها «الممرغة»، فاسألهم، فلعلهم واقفون عليها، ولا سيما من تفرغ منهم لحوشي اللفظ. (19)

وشباننا الفلكيون يكلمونك على «النيزك» ومشتقاته، وكذلك الرياضيون من أبنائنا؛ لكن أيعرفون عربيتها أيضا وهي «المزراق»؟ (20)

अज्ञात पृष्ठ