नूर बराहीन
نور البراهين
अन्वेषक
السيد مهدي الرجائي
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1417 अ.ह.
शैलियों
همم النفوس محدودا مصرفا 1) المنشئ أصناف الأشياء بلا روية احتاج إليها، ولا قريحة غريزة أضمر عليها، ولا تجربة أفادها من مر حوادث الدهور ولا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور، الذي لما شبهه العادلون بالخلق المبعض المحدود في صفاته، ذي الأقطار والنواحي المختلفة في طبقاته، وكان عز وجل الموجود بنفسه لا بأداته، انتفى أن يكون قدروه حق قدره فقال تنزيها لنفسه عن مشاركة الأنداد وارتفاعا عن قياس المقدرين له بالحدود من كفرة العباد: (وما قدروا الله حق قدره) 2) والأرض جميعا قبضته يوم القيمة والسماوات مطويات بيمينه <div>____________________
<div class="explanation"> 1) أي: متغيرا من حالة إلى حالة.
2) قال أمين الاسلام الطبرسي طاب ثراه: ما قدروا الله حق قدره، أي: ما عظموه حق عظمته إذ عبدوا غيره. وقيل: معناه وما وصفوا الله حق صفته إذ جحدوا البعث، فوصفوه بأنه خلق الخلق عبثا، وأنه عاجز من الإعادة والبعث.
(والأرض جميعا قبضته يوم القيامة) القبضة في اللغة: ما قبضت عليه بجميع كفك، أخبر الله سبحانه عن كمال قدرته، فذكر أن الأرض كلها مع عظمها في مقدوره، كالشئ الواحد يقبض عليه القابض بكفه، فيكون في قبضته، وهذا تفهيم لنا على عادة التخاطب فيما بيننا، لأنه يقال: هذا في قبضة فلان وفي يد فلان إذا هان عليه التصرف فيه وان لم يقبض عليه.
وكذا قوله (والسماوات مطويات بيمينه) أي: يطويها بقدرته، كما يطوي الواحد منا الشئ المقدور له في طيه بيمينه، وذكر اليمين للمبالغة في الاقتدار والتحقيق للملك، إذ ليس الملك يختص باليمين دون الشمال. وقيل: معناه أنها منصوبات (1) بقوته، واليمين القوة (2).</div>
पृष्ठ 147