راجي :
لا تقطعي الرجاء. (صوت جرس حزن من بعيد.)
أبو مرعي :
ظطام، رح انظر، لماذا يقرعون جرس الحزن؟! (ظطام يركض إلى الخارج.)
أم وسيم (يعاودها السهو، فتنتفض من ذراعي وسيم، وتصيح:) :
أبو مرعي إني جننت جنونا كاملا. كنت في الماضي أرى وسيما على السطيحة يكتب. أما الآن، فقد مرت بي رؤيا مرعبة؛ رأيته هنا، ورأيت اللعينة هدى قربه، وقد قصت غدائرها، وابنتها، وعلى ذراعي ابنتها طفل، تقول إنه طفل وسيم، ورأيت بيت الحمصي في دارنا، وجمعا من الضيعة كبير، وضممت وسيم، وقبلت وسيم، ورأيت كأن النور انطفأ في عيني ولدي. آخ، يا ربي! أبو مرعي، متى رجع وسيم لا تقل له إن أمه جنت، قبل أن تموت، لا تقل له إني مت مجنونة. (هدى تقترب من أم وسيم، وتضمها) .
هدى :
إنه حلم يا أم وسيم، ولكنه حلم جميل. انظري سيعيش أبناؤنا سعداء متحابين، حيث عشنا أعداء متقاتلين.
شمدص (يخاطب الطفل) :
أبوك حموي، أمك حمصية. خلقت في المهجر، وستنشأ في الوطن، أنت أمل الغد، أنت الزير أبو ليلى المهلهل.
अज्ञात पृष्ठ