40

नुखब अफ़कार

نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار

अन्वेषक

أبو تميم ياسر بن إبراهيم

प्रकाशक

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1429 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

قطر

قال الهذليّ:
فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةٍ أنت .... فأول راضٍ سُنَّةَ من يَسِيرُهَا (١)
وفي الاصطلاح: السُّنة: الوحي غير المتلو، وفي الشرع: السُّنَّة: ما صدر عن النبي ﷺ غير القرآن من قول -ويُسَمَّى الحديث- أو فعل أو تقرير، فعلم أنْ لفظ الحديث مختص بالأقوال، ولفظة السُّنة تعم الأقوال والأفعال.
و"الخبر": واحد الأخبار، وأصله من الخُبْر -بضم الخاء وسكون الباء- وهو العلم بالشيء، من خَبَرتُ الشيء أَخْبُره خُبْرًا وخِبرة، ومن أين خَبرْت هذا؟ أي علمته.
وفي الاصطلاح: الخبر ما يصح أن يدخله الصدق أو الكذب، وقال الطحاوي: القرآن لم يفرق بين الخبر والحديث؛ قال تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ﴾ (٢)، وقال: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾ (٣)، فجعل الحديث والخبر واحدًا، وقال تعالى: ﴿قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ﴾ (٤)، وهي الأشياء التي كانت بينهم، و﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ﴾ (٥)، و﴿وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا﴾ (٦)، وقال: ﵇: "ألا أخبركم بخير دور الأنصار" (٧)، "وأخبرني تميم الداري وذكر قصة الجن" (٨)، وقال: "إنَّ من الشجر شجرة لا يسقط ورقها،

(١) انظر "لسان العرب": (مادة: سير).
(٢) سورة الزمر، آية: [٢٣].
(٣) سورة الزلزله، آية: [٤].
(٤) سورة التوبة، آية: [٩٤].
(٥) سورة البروج، آية: [٧].
(٦) سورة النساء، آية: [٤٢].
(٧) أخرجه البخاري (٥/ ٢٠٣١ رقم ٤٩٩٤) والترمذي (٥/ ٧١٦ رقم ٣٩١٠) والنسائي في "الكبرى" (٥/ ٨٩ رقم ٨٣٣٦) وأحمد في "مسنده" (١/ ٥٦ رقم ٣٩٢)، وأبو يعلى (٦/ ٣٢٧ رقم ٣٦٥٠) وابن حبان (١٦/ ٢٧٤ رقم ٧٢٨٥) من حديث أنس بن مالك.
(٨) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٤٠١ رقم ٩٧٠، ٩٧٣) وأصله عند مسلم في "صحيحه" (٤/ ٢٢٦١ رقم ٢٩٤٢).

1 / 40