355

नुक़ात वफ़िय्या

النكت الوفية بما في شرح الألفية

संपादक

ماهر ياسين الفحل

प्रकाशक

مكتبة الرشد ناشرون

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

शैलियों

आधुनिक
وقَد قالَ المصنِفُ في "النُكتِ": إنَّهُ اعترضَ (١) على ابنِ الصَلاحِ بأنَّ عُبيدَ اللهِ ذُكرَ في جملةِ الصَحابةِ، قالَ: «وهَذا الاعتراضُ ليسَ بِصَحيحٍ؛ لأنَّهُم إنَّما (٢) ذكروهُ جَريًَا على قَاعدتِهم في ذكرِ مَن عَاصَرَه؛ لأنَّ عُبيدَ اللهِ وُلِدَ في حَياتِهِ ﷺ، وَلم يُنقَل أنَّهُ رَأى النبيَّ ﷺ، كَما ذكَروا قيسَ بنَ أبي حَازمٍ (٣) وأمثالَهُ مِمن لَم يَرَ النَبيَّ ﷺ؛ لِكونِهم عَاصَروهُ، على القَولِ (٤) الضَعيفِ في حَدِّ الصَحابي، وإنما رَوَى عبيدُ اللهِ بنُ عَدي عنِ الصَحابةِ: عُمرَ، وعثمانَ، وعلي، في آخرينَ (٥)، ولم يسمَع مِن أبي بكرٍ، فَضلًا عَنِ النَبي ﷺ» (٦).
قولُهُ: (كالزهرِي وَأبي حَازمٍ) (٧) هوَ سَلمةُ بنُ دينارٍ، وَليسَ هوَ قَريبًا لقيسٍ.
قولُهُ: (بل هيَ مُنقطِعةٌ) (٨) كانَ ينَبغي «مُعضلةٌ»؛ فإنَّ المرسَلَ والمنقطِعَ، وإنِ اشتَركا في أنَّ (٩) السَاقِطَ مِن كلٍ منهمَا واحِدٌ، لكنَّهُ صَرحَ بالمغايرةِ بينَهما، فالمنقطِعُ ما سَقطَ منهُ واحِدٌ قبلَ الصَحابِي، والمرسَلُ ما سَقطَ منهُ واحِدٌ هوَ الصَحابيُ. والفَرضُ أَنَّ التَابعيَ أسقَطَ مَن بَينهُ وَبينَ النَبي ﷺ، والظاهِرُ أنَّ ذلِكَ

(١) من المعترضين ابن الملقن في "المقنع" ١/ ١٢٩.
(٢) لَم ترد في (ب)، وهي من (أ) و(ف)، وهي موجودة في التقييد.
(٣) وممن ذكر ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٣/ ٢٤٧، وصرح بأنَّهُ لَم ير النبي ﷺ، وابن حبان في "ثقاته" ٥/ ٣٠٧، وكذا ذكره الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة" ٢/ ١٩ (١٩٧)، وقال
: «لم ير النبي ﷺ».
(٤) في (ب): «الوجه»، وما أثبته من (أ) و(ف)، وهو الموافق للتقييد.
(٥) تهذيب الكمال ٥/ ٥٢ (٤٢٥٣).
(٦) التقييد والإيضاح: ٧١.
(٧) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٠٣.
(٨) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٠٣ - ٢٠٤.
(٩) لم ترد في (ب).

1 / 368