282

नुक़ात वफ़िय्या

النكت الوفية بما في شرح الألفية

अन्वेषक

ماهر ياسين الفحل

प्रकाशक

مكتبة الرشد ناشرون

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

शैलियों

आधुनिक
الصحيحُ ما (١) قالَه شيخُنا من أنَّهُ (٢) كان يلزمُ على قوله (٣): أنْ لا يوصفَ حديثٌ بصفةٍ إلاّ والحسنُ تابعه، فإنَّ كلَّ أحاديثِ النبي ﷺ حسنةُ الألفاظِ بليغةٌ، فلما رأينا الذي وقعَ هذا في كلامه كثيرًا يفرقُ، فتارةً يقولُ: «حسنٌ» ويطلقُ، وتارةً يقولُ: «صحيحٌ» فقط، وتارةً يقولُ: «حسنٌ صحيحٌ»، وتارةً يقولُ: «صحيحٌ (٤) غريبٌ» ونحوُ ذلكَ، عرفنا أنَّهُ لا محالةَ جارٍ معَ الاصطلاحِ، وأيضًا فهو قد قالَ في " العللِ " في آخرِ كتابهِ: «وماقلنا في كتابنا حديثٌ حسنٌ، فإنما أردنا بهِ حسنَ إسناده عندنا» (٥) فقد صرحَ بأنَّه إنما أرادَ حسنَ الإسنادِ، فانتفى أنْ يريدَ / ٨٦ب / حسنَ اللفظِ، فقلتُ: يمكنُ أن يجيبَ مدعي هذا بما أجبتمُ بهِ من أنَّ هذا الكلامَ خاصٌّ بما يقولُ فيهِ: «حسنٌ» من غيرِ صفةٍ أخرى، فقالَ: بل هذا شاملٌ للجميعِ، والذي يختصُّ بما يخصهُ بقولهِ: «حسن» (٦) هوَ الكلامُ الذي بعدَ هذا، وهو قولهُ: «كلُّ حديثٍ يروى ..» (٧) إلى آخرهِ، وإنما يَرِدُ تحسينُ أهلِ هذا الشأنِ للفظِ الضعيفِ مقيدًا، كما يقولُ ابنُ عبدِ البرِّ أحيانًا: «حديثٌ حسن اللفظِ، وليسَ لهَ إسنادٌ قائم» (٨).
قوله: (وهذا معنى قوله (٩): فكيفَ إنْ فردٌ) (١٠) قال الشّيخُ في

(١) من قوله: «قال ابن دقيق العيد بعد ذلك ...» إلى هنا لم يرد في (ك).
(٢) عبارة: «من أنه» لم ترد في (ك).
(٣) عبارة: «على قوله» لم ترد في (ك).
(٤) عبارة: «فقط، وتارة يقول: حسن صحيح، وتارة يقول: صحيح» لم ترد في (ك).
(٥) العلل آخر الجامع ٦/ ٢٥١.
(٦) جاء في حاشية (أ): «أي: الذي أراد به حسن الإسناد».
(٧) العلل آخر الجامع ٦/ ٢٥١.
(٨) جامع بيان العلم وفضله ١/ ٥٤، وانظر: نكت ابن حجر ١/ ٤٧٥، وبتحقيقي: ٢٦١.
(٩) «قوله» لم ترد في (ف).
(١٠) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٧٢.

1 / 295