============================================================
المبحث الثانى: حياته العلمية والعملية وفيه سبة مدالب 27 انا بنو حسن والناس تعرفنا وقت النزول وأسد الحرب في حتق كم جئث قفرا ولم يسلك به بشر غيري ولا أنس إلا السيف في عنقي (1) 4 - وهذا ينتقل بنا إلى ميزة أخرى من مميزات شخصيته وهي الاعتداد بالنفس، ومدحه لشخصه كثيرا، مما دفع السخاوي إلى آن يقول فيه: "أهلكه التيه والعجب وحب الشرف والسمعة بحيث زعم أنه قيم العصرين بكتاب الله وسنة رسوله وأنه آبدى ببديهته جوابا مكث التقي السبكي واقفا عنه أربعين سنة "(2) .
وما يستدل به على مدحه لنفسه أنه رثى نفسه قبل موته بمدة وهو في القاهرة - بثلاثة عشر بيتامنها: كأني بي أنعى إليك وعندها ترى خبرا صمت له الأذنان فلا حسذ يبقى لديك ولا قلى فتنطق من مدحي بسأي معان وتنظر أوصافي فتعلسم أنها علت عن مدان في أعز مكان وقد قال عنها السخاوي: "كأنه لمزيد حبه في مدح نفسه انبعثت سجيته لها0(3) 5 - معرفته ومجالسته لكثير من سلاطين عصره في مصر والشام حتى أن الظاهر جقمق جعله قائدا لحملته على قشتيل الروج، وقد كتب في ذلك تقريرا كان أحد موارد ابن حجر في إنباء الغمر (4)، كما أن ابن حجر جعله قاري البخاري في القصر بقلعة الجبل بحضور السلطان في دولة الظاهر جقمق(5).
6-حدة الطبع : وتتبين لنا هذه الصفة من خلال القصتين الآتيتين: أما أو لاهما: فحينما أراد مباشرة الوظيفة وأعد لذلك درسا يلقيه بالمناسبة كانت الأنباء عن مرض السلطان جقمق قد تزايدت وشاع موته، فارتاع الناس، ومنع هذا الخبر كثيرا من الناس من الحضور، قال:" ومع ذلك حضر وجوه الناس وأعيانهم، والقضاة الأربعة إلا المالكي ... ومن الطلبة والفضلاء ونواب القضاة خلق كثير يزيدون على المثتين" فلما أخذ في الكلام وقدم الديباجة وتعريف العلم وموضوعه - بما لا يتجاوز عن صفحتين - سأله القضاة في قطع الدرس، قال:" فسألتهم في الإطالة لعلمي أن أكثر الناس يريدها لأغراض متباينة، فاعتلوا بتشتت البال، لهذه الإشاعة، (1) الضوء اللامع للسخاوي : 111/1، معجم المصنفين للتونكي : 3/ 282.
(2) الضوء اللامع: 103/1 .
.108،1d7/1 :,.5)م) (4) عنوان الزمان للبقاعي :12/2 .
(5) الضوء اللامع للسخاوي : 1/ 102 ، إنباء الهصر للصيرفي : 508 .
पृष्ठ 41