============================================================
اب والحزشف (1) - بالحاء المهملة - وكذا المخرفش - بالمعجمتين مع تأخير الشين - قريب في المعنى من ذلك، وذلك أشبه شيء مما(2) يعرف عند الناس الآن بالقصرمل.
قوله: (بكيفية ذي الرائحة)(3) أي بالرائحة ، ولا يقال بكيفية الرائحة، لأن الرائحة هي كيفية صاحبها، أي الذي هي منه يختلط بها الهواء، أي يتكيف بها فهو متكيف بالكيفية التي هي الرائحة لأن كيفية ذي الرائحة هي الرائحة، فاهواء ينقل كيفية المسك مثلا - أي رائحته - إلى الخيشوم متكيفا ذلك الهواء بها، وكذا الياسمين والغالية ونحو ذلك، فإنك إذا شممت رائحة أحد هذه الأنواع علمته، وربما تشم رائحة شيء فلا تدري ما هو لعدم الألف أو غير ذلك فلا يضرنا ذلك، وادراك الرائحة على هذه الكيفية هو بمعنى خلق الله - تعالى - الإدراك في النفس عند ذلك أي عند وصول الهواء إلى الخيشوم كذلك، وكذا بقية الحواس، وإنيما ترك التتبيه على ذلك في كل منها اختصارا واكتفاء بالتنبيه في السمع والبصر [ج/37) .
قوله: (منبئة)(4) منفعلة من البث - بالموحدة ثم المثلثة - أي مفرقة .
قوله: (بالمطعوم)(3) متعلق بمخالطة، لتنزلها منزلة [ب /37] الاختلاط فكأنه قيل: باختلاط الرطوبة بالمطعوم.
قوله: (ووصولها)(5) عطف على مخالطة.
قوله: (التماس)(7) - بادغام لام التعريف في المثناة، وتشديد السين والمد تفاعل من المس: قوله: (والاتصال به)(4) الضمير فيه للبدن.
قوله: (لا يدرك بها)(6) أي لم يقع أن يدرك بحاسة ما للحاسة الأخرى، [أ/ 39] والدليل على كون هذا في الوقوع قوله عقبه: (وأما أنه هل يجوز ذلك؟) أي يدرك بحاسة ما لحاسة أخرى؟
ففيه خلاف، أي في الجواز، فقال أبو منصور الماتريدي، والأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني (10).
(1) القاموس المحيط للفيروز آبادي: باب الفاء، فصل الحاء، الحرشف ، 799، وقال : هو الأرض الغليظة .
(2) في (ب) و(ج) : بما.
(3)شرح العقائد: 15.
4)م..
(3االمصدر السابق.
()المصدر السابق.
(7) المصدر السابق : 16.
8)المصدر السابق (9) المصدر السابق (10) ينظر: مقالات الاسلاميين للأشعري: 2/ 31-33، 64 - 68، الانصاف للباقلاني: 14، التمهيد له : 36، 37 .
पृष्ठ 215