210

============================================================

النكت والفوالد على شرح العقائد 20 قوله : (بحكم الاستقراء)(1) أي علم هذا الحصر بالاستقراء، لا بالدليل العقلي..

قوله : (ووجه الضبط) (2) ربما يظن من الترديد أن الحصر عقلي فأشير بتعبيره (بالضبط) بدل الحصر إلى أنه إنما هو ضبط لتقليل الانتشار لاحصر عقلي: قوله : ( إن كان من خارج) (3) اي إن كان السبب خارجا عن الإنسان فهو الخبر، و وان لم يكن خارجا [أ/33] فإن كان آلة في الإنسان وتلك الآلة غير الشيء الذي يدرك العلم فهو الحواس، ف: (آكة) منصوب بأنه خبر كان منون، و(غير) صفة للآلة، و(المدرك) بكسر الر فاعل الإدراك، وإن كانت تلك الآلة هي التي يدرك بها فهي العقل.

قوله : (فإن قيل السبب المؤثر [ج /32]) (4) إطلاق السبب على الله - تعالى جده وتبار وتبارك اسمه- يحتاج الى توقيف، ولا توقيف، فالتعبير به غير حسن فكان ينبغي أن يقال : فإن قيل: الموجد للعلوم، أو الخالق لها، أو نحوذلك .

قوله: (السبب الظاهري)(3) عطف على السبب المؤثر، وكذا السبب المفضي: قوله - في مثال السبب الظاهري - : (كالنار) (6) لا شك [ب /33] أن النار سبب ظاهر للاحراق، أي والسبب الظاهري في إدراك الحواس، والخبر الصادق - كادراكنا أن النار سبب للاحراق، وأن الخبر صادق أو لا هو- العقل، و(الظاهري) منسوب للظاهر، يعني أنه إذا علل الفعل بذلك السبب لم ينكر، فلو قيل جرى كذا لكذا للأم (7) العقل وارتضاه، ولم ينكر في مجاري العادات ، كما وقع في الكتاب والسنة أن الناس يدخلون الجنة بأعمالهم، كقوله - تعالى -: {جزآء بما كانوا يعملون) (8) مع ما ورد من أنه:* لا يدخل أحد الجنة بعمله (9) فالمراد بهذا السبب الحقيقي، أي أن السبب الحقيقي في الدخول إنما هو رحمة الله، والمراد بالأول: السبب الظاهري، لأنه إذا قيل: فلان أطاع الله فأدخله الجنة لأم العقل وارتضاه ولم ينكر في مجاري العادات، كما لو قيل: فلان عوقب بسبب تركه الواجبات، ونحو ذلك .

(1) شرح العقائد:13 .

2)م.ن (3) المصدر السابق (4) المصدر السابق (3) المصدر السابق (6) المصدر السابق: (1) لأمه ملاءمة : وافقه، القاموس اللحيط : باب الميم، فصل اللام، اللؤم، 1156 .

(8) سورة السجدة: من الآية 17 .

(5) دواء فاقدفي مسش 3/ 394، مسلم : كحاب صفات التافقين ، باب لن يدخل احد الجنة بعمله ، الاحاتيث 2171-216919(2919-2816

पृष्ठ 210