208

============================================================

28 التكت والفوالد على شرح العقائد قوله: (اليقينية)(1) يمكن أن يكون صفة لكل من التصورات والتصديقات، لأن التصورات عند الشيخ سعد الدين يكون منها اليقيني وغيره، بناء على أن ها نقائض، ويضعف قول الجمهور كما أشار إليه بقوله: (على ما زعمول) والحق أنها يقينية أبدا، لا نقائض لها كما قال القاضي عضد الدين (2) والجمهور(3)، لأن الشخص إذا رأى شبحا من بعيد وهو غير إنسان فظنه إنسانا، فتصوره كما ظنه ، فوقوع هذه الصورة في خياله أمر يقيني لا نقيض له، وإنما التقيض للتصديق أي الايقاع، وهو حكمه بأنه إنسان، حيث يحتمل النقيض، فتكون اليقينية صفة للتصديقات فقط: قوله: (صفة توجب تمييزا) (4) هذا تعريف ابن الحاجب وغيره(5) فإن أريد شموله لإدراك الحواس اقتصر على ذلك ، وإن أريد إخراجه بناء على آخر قولي الأشعري (6) زيد في التعريف: (الأمور المعنوية) فيقال كما قال القاضيي عضد الدين في المواقف (2) : صفة توجب تمييزا بين المعاني لا يحتمل النقيض، وهذا هو مراده بالتقييد (32/1] بالمعاني، والتصورات عطف على ادراك الحواس، أي وشاملا للتصورات: قوله: (هذا ولكن)(4) اسم الإشارة المصحوب ب: (ها) التنبيه فصل، كأما بعد، أي: هذا ما قيل في تعريف أبي منصور، ولكن ينبغي [ج / 31) أن يقال فيه غير ذلك، بأن يحمل (7) التجلي فيه على الانكشاف التام ، لأنه لو أراد أدنى انكشاف قال : ينجلي (10) بصيغة الانفعال، وإذا حمل على ذلك خرج غير اليقيني لأن [ب /320] دخول الظن في تعريف العلم - وهو قسيئه- وفن في التعريف، وحينيذ يتحد مع التعريف الذي بعده .

قوله: (للخلق)(11) أي المخلوق، وقرينة حمله على المخلوق موجودة، وهي أنه لا معنى لجعل أسباب العلم لنفس الإيجاد.

(1) شرح العقائد:13.

(2) المواقف للايجي: 57/1 .

(3) الإنصاف للباقلاني :13 ، 14 ، الإرشاد للجويني :3) .

(4) شرح العقائد:13 .

(5) ختصر المنتهى لابن الحاجب :9، المستصفى للغزالي : 25/1.

(6) ختصر المنتهى لابن الحاجب :9، الإحكام للآمدي : 1/ 11 .

(7) المواقف للايجي: 56/1، 57.

(8) شرح العقائد: 13 .

(9) في (ج) : تحمل.

(10) في (ب) و(ج) : تنجلي (11) شرح العقائد :13 .

पृष्ठ 208