202

============================================================

202 النكت والفواند على شرح المشاند قوله : (أن المراد بها الجنس) (1) أي المعلوم تحققه في بعض الأفراد : قوله : (لنا تحقيقا)(2) هذه طريقة الرازي (3) ، وهذا الدليل ينهض على جميع فرقهم ويحل شبهتهم، لأنهم سلبوا سلبا كليا، وهو يبطل بثبوت جزئي: قوله: (بالعيان) (4) هو - بكسر العين -من قولك [ج /29]: عاينته [ا/ 30] عيانا، أي معاينة لم أشك(5).

قوله: (وإلزاما أنه إن(6) لم يتحقق) أي (7) يثبت ويكن، وليس المراد بالتحقق اليقين، أي: إن نفي نفيي (ب/30] الأشياء ، ثبتت الأشياء، وإن لم ينف النفي بل تحقق النفي، أي كان ووجد، فالنفي حقيقة، فقد ثبتت حقيقة من الحقاثق، وهي حقيقة النفي، فلم يصح نفي الحقائق على الإطلاق، أي بأن يقال: حقائق الأشياء غير ثابتة من غير قيد، فإنه يعم جميع الحقائق، والحال أن بعضها - وهو النفي- محقق الثبوت على ما أدى إليه هذا الإلزام.

قوله: (يرى الواحد اثنين)(8) يرى - هنا - بصرية لا تتعدى إلى مفعولين، فنصب اثنين بتضمينها(5) فعلا من أفعال القلوب، كن حسب، ثم (10) ينتزع منه حال تقام مقامه، ثم يحذفان، ويقام الفعل المضمن مقامهما، فيكون التقدير: يرى الواحد حاسبا أو ظانا له اثنين، وسيأتي في بحث الايمان(11) في قوله(12) في الحديث: " أن تؤمن" أي تصدق، ما ينفع هنا.

قوله: (ومنها بديهيات)(13) جمع بديهي، نسبة إلى البديهة، وهي: أول كل شيء، وما يفجأ منه (14)، والبديهي في الاصطلاح يطلق على معنيين : أحدهما : يرادف الضروري، والثاني- وهو (1) شرح العقائد:10.

(2) شرح العقائد:11،10 .

(3) ينظر : شرح المواقف للجرجاني: 53/1 .

(4) شرح العقائد: 11 .

(5) القاموس المحيط للفيروز آبادي: باب النون، فصل العين، العون، 1218، وفيه : عيانا أي معاينة لم يشك في رؤيته لياه .

(6) في النسختين : إن ، وفي شرح العقائد : (إذا) : (7) في (ب) : أن .

(8) شرح العقائد:11 .

(9) في (1): بتضمينهما، والمتصوب واحدأ فترجح ما في : غير (1) - والله أعلم -.

(10) في (1): لم، والقاعدة النحوية هنا تقتضي (ثم) ينظر: كتاب سيبويه: 340/1، 342، معاني النحو للسامرائي: .119،11312 (11) ينظر ص /519.

(12 (13) شرح العقائد :12.

(14) القاموس المحيط للفيروز آبادي : باب الهاء، فصل الباء، بدهه، 1243 .

पृष्ठ 202