193

============================================================

تهيد تشاة علم الكلام وتريف وموضوعه ومكانته وغايته وح 112 قوله: (وبالجملة هو أشرف العلوم)(1) أي لأن الشرف [ج /23) إما أن يكون باعتبار الموضوع، أو باعتبار نفس قضايا ذلك العلم ، أو باعتبار غايته، أو باعتبار قوة الأدلة أو باعتبار شدة الحاجة إليه، وعلم الكلام جمع الأمور الخمسة لأن موضوعه بالأصالة: ذات الباري تعالى - وقضاياه: مشتملة على العقائد الموصلة إلى الإسلام، وغايته: الفوز بالجنق وأدلته: أقوى الأدلة، لأنه لا يقنع فيها إلا بالبرهان، ولا حاجة إلى علم كالحاجة إليه لأن به النجاة (7).

قوله: (أساس الأحكام) (3) قال ابن جماعة: لأنه أصل من كل وجه، ولأنه مقصود لذاته، فثبتت له الرياسة والأصالة المطلقة.

قوله: (ومانقل عن (4) السلف)(3) هذا هو جواب عن سؤال مقدر، وهو: أنه كيف يثبت له ما ذكرته من الشرف مع هذا المنقول الثابت عن السلف؟ وجوابه: ما ذكره، ومحصله(6): أن الشرف ثابت له في ذاته، من حيث هو هو، وفي عوارضه [ا/25] ومتعلقاته المذكورة فيما تقدم لك(2) شرحه وما نقل عن السلف إنما هو من جهة العوارض الغريبة(8)، والغواشي المنفكة المادية غير اللازمة والذاتية، وهذا آخر الكلام على الخطبة والتمهيد أمام شرح المقصود انتهى (1) شرح العقائد:8.

(2) جاء (قوله : وبالجملة هو .. إلخ) في (ج) قبل قوله : (معظم الطبيعيات ... إلخ) وهي في شرح العقاتد كما في: (1) و(ب).

(3) شرح العقائد: 8.

(4) كذا في كل النسخ ، وفي شرح العقائد : عن بعض السلف .

(5) شرح العقائد:8.

6) في (ج) : وحاصله.

(7) لك : ساقط من : (ج) .

(8) في (ب) : الغريية.

पृष्ठ 193