नुकत फ़ी क़ुरान

इब्न फद्दल कयरवानी d. 479 AH
98

नुकत फ़ी क़ुरान

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

अन्वेषक

د. عبد الله عبد القادر الطويل

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: هل القاتل يخلد في النار، أو له توبة؟ والجواب: أن العلماء أختلفوا في ذلك: فقال الضحاك وجماعة من التابعين: نزلت هذه الآية في رجل قتل رجلًا من المسلمين، فارتد عن الإسلام، وسار إلى المشركسن، ونزلت هذه الآية فيه، والتغليظ فيها لارتداده عن الإسلام. وقال جماعة من التابعين: الآية الهينة وهي: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: ٤٨] نزلت بعد الشدية وهي: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا﴾ [النساء: ٩٣]، وذهبوا إلى أن للقاتل توبة. وقال عمر وعلي وابن مسعود ﵃: كنا نبت الشهادة فيمن عمل الموجبات حتى نزلت: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ . وقال أبو مجلز: هي جزاؤه إن جازاه أدخله جهنم خالدًا فيها، ويروى هذا أيضًا عن أبي صالح. وروي عن مجاهد أنه قال: المعني إلا من تاب وندم على ما فعل. وروي عن ابن عباس وزيد بن ثابت، وجماعة من التابعين ﵃ أنهم قالوا: الآية ثابتة في الوعيد؛ لأن الله تعالى غلظ فيه. وكرر الوصف بقوله: ﴿وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ٩٣] . ٢٥/و. وقال عكرمة وابن جريح وبعض المتكلمين: المعنى ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا، أي:

1 / 191