नुकत फ़ी क़ुरान

इब्न फद्दल कयरवानी d. 479 AH
39

नुकत फ़ी क़ुरान

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

अन्वेषक

د. عبد الله عبد القادر الطويل

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

فصل: قد تقدم أن موضع (إذ) نصب على إضمار فعل و(الواو) عاطفة جملة ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: ٣٠] جملة في موضع نصب بـ: ﴿قَالَ﴾، قوله: ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾ [البقرة: ٣٠] إلي قوله: ﴿وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ في موضع نصب بـ: ﴿قَالُواْ﴾، و(الواو) في قوله: ﴿وَنَحْنُ﴾ واو الحال، وتسمى: واو القطع وواو الاستئناف وواو الابتداء وواو (إذ) كذا كان يمثلها سيبويه، ومثلها الواو في قوله تعالى: ﴿يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ﴾ [آل عمران: ١٥٤] أي إذ طائفة. كذا هاهنا؛ إذ نحن نسبح، والعامل في الحال هاهنا ﴿أَتَجْعَلُ﴾ كأنَّه قال: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء وهذه حالنا من التسبيح. و(الباء) من ﴿بِحَمْدِكَ﴾ يتعلق بـ: ﴿نُسَبِّحُ﴾، و(اللام) من ﴿لَكَ﴾ يتعلق بـ: ﴿نُقَدِّسُ﴾، قوله ﴿إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ في موضع نصب بـ: ﴿قَالَ﴾ الذي قبله. و(إن) تكسر في أربعة مواضع: بعد القول نحو ما في الآية، وبعد القسم وبعض العرب يفتحها بعد القسم والكسر أكثر، وفي الابتداء، وإذا كان في خبرها اللام. * * * قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: ٣٤] أصل السجود: الخضوع، يقال سجد وأسجد إذا ذل وخضع قال الأعشى:

1 / 132