नुकत फ़ी क़ुरान

इब्न फद्दल कयरवानी d. 479 AH
180

नुकत फ़ी क़ुरान

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

अन्वेषक

د. عبد الله عبد القادر الطويل

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

فرع نبع يهتز في غصن المجرد غزير الندى شديد المحال وهذه الآية نزلت في رجل جاء إلى النبي ﷺ مجادلة، فقال: يا محمد، ممر ربك، أمن لؤلؤ أم ياقوت أم ذهب أم فضة؟، فأرسل الله عليه صاعقة ذهبت بقحفه، وهو قول بن مالك ومجاهد. وقيل: نزلت في أرْبد أخي لبيد بن ربيعة لما أراد هو وعامر بن الطفيل قتل النبي ﷺ فقال أربد لعامر: أنا أشغله بالحديث فاضربه أنت، فأقبل أربد يسأل النبي ﷺ؛ ليشغله وهم عامر بضربه ﵇، فجفت يده على قائم السيف، فرجعا خائبين، وأصابت أربد في طريقه صاعقة فأحرقته، وأما عامر فابتلى بغدة كغدة البعير، فكان يقول: أغدة كغدة البعير، حتى قتلته، وقال لبيد يرثى اخاه أربد: أخشى على أربد الحتوف ولا أرهب نوء السماك والأسد فجعني البرق والصواعق بال فارس يوم الكريهة النجد وكان اسم أربد (قيسًا) ولم يكن من أبي لبيدٍِ، وكان عامر قد قال للنبي ﷺ: إن جعلت لي نصف ثمار المدينة، وجعلت لي الأمر بعدك أسلمت، فقال النبي ﵇ (اللهم اكفني عامرًا واهد بني عامر)، فانصرف وهو يقول: والله لأملأنها عليك خيلًا جردًا ورجالًا مردًا، ولأربطن بكل نخلة فرسًا. فأصابته غدة في طريقه ذلك، فكان يقول: أغدة كغدة البعير وموتًا في بيت سلولية. فصل: ويسأل عن معنى قوله: ﴿يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ﴾؟ ففيه ثلاثة أجوبة: أحدها: أنه ملكٌ يسبح ويزجر السحاب بذلك التسبيح، وهو قول ابن عباس. والثاني: أنه يسبح بما فيه من الدلالة على تعظيم الله تعالى ووجوب حمده. والثالث: أنه يسبح بما فيه من الآية التي تدعو إلى تسبيح الله ﷿.

1 / 273