١ - كتاب بدء الوحي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْوَحْي إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ وَقَولُ اللهِ -جَلَّ ذِكْرُهُ-: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ﴾ [النساء: ١٦٣]
١ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ الله بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيىَ بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: "إِنمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنمَا لِكلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ".
قَالَ ﵀: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
أقول: بدأ بالبسملة للتبرك؛ لأنها أول آية في المصحف، أجْمَعَ عَلى كتابتها الصحابة.
قَالَ: كيف كانَ بدء الوحي إلَى رسول الله ﷺ وقول الله تعَالَى: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ﴾ [النساء: ١٦٣].
أقول: هكذا وقع في رواية أبي ذر عن مشايخه الثلاثة، ليس فيه باب، والجملة حينئذٍ في محل رفع.
وقوله: (وقول الله) مرفوع عطفًا عليها، ووقع في رواية أبي الوقت وغيره بإثباته، ويجوز فيه وفِي نظائره وجهان: