249

नुज्कत रैद

نجعة الرائد وشرعة الوارد

प्रकाशक

مطبعة المعارف

प्रकाशक स्थान

مصر

शैलियों

साहित्य
فَصْلٌ فِي الْمُوَاصَلَةِ وَالْقَطِيعَةِ يُقَالُ: هُوَ يَأْلَفُ فُلانًا، وَيَصْحَبُهُ، وَيُصَاحِبُهُ، وَيُعَاشِرُهُ، وَيُؤَانِسُهُ، وَيُخَالِطُهُ، وَيُمَازِجُهُ، وَيُقَارِنُهُ، وَيُلابِسُهُ، وَيُخَادِنُهُ، وَيُدَاخِلُهُ، ويُبَاطِنُهُ، وَيُجَالِسُهُ، وَيُسَامِرُهُ، وَيُنَادِمُهُ، وَيُحَادِثُهُ، ويُنَافِثُهُ، وَيُثَافِنُهُ. وَهُوَ صَاحِبُهُ، وَإِلْفُهُ، وألِيفُهُ، وَعَشِيرُهُ، وَقَرِينُهُ، وَخِدْنُهُ، وَخَدِينُهُ، وَأَنِيسُهُ، وَإِنْسُهُ، وَابْن إِنْسِهِ، وَجَلِيسُهُ، وَسَمِيرُهُ، وَنَدِيمُهُ، وَحِدْثُهُ، وَسَكَنُهُ. وَبَيْنَ الرَّجُلَيْنِ صِلَة مُوَثَّقَة الْعُرَى، مَتِينَة الأَسْبَابِ، وَقَدْ وَصَلَهُ، وَوَاصَلَهُ، وَأَحْسَن صِلَته، وَأَجْمَل عِشْرَتِهِ، وَهُمَا يَصْطَحِبَانِ عَلَى الْعِلاتِ، وَيَأْتَلِفَانِ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَيَجْتَمِعَانِ عَلَى النَّعْمَاءِ وَالْبَأْسَاءِ. وَقَدْ تَمَكَّنَتْ بَيْنَهُمَا الأُلْفَة، وَلَبِسَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ دَهْرًا مَلِيًا، وَمُلِّيَهُ رَدَحًا طَوِيلا، وَأُمَتِّعُ بِهِ زَمَنًا مَدِيدًا، وَهُمَا أَخَوَا صَفَاء، وَأَلِيفَا مَوَدَّة، وَخَدِينا مُخَالَصَة،

1 / 239