(15) -[16] وأخبرنا عاليا الشيخان الأجلان أبو أحمد بن أبي محمد السعدي، قراءة عليه وأنا أسمع، وأبو عبد الله بن أبي الفتح بن علي الحافظ، بقراءتي عليه، قالا: أنا عمران بن أبي بكر المسند، قال الأول: بقراءتي عليه، وقال الثاني: قراءة عليه وأنا أسمع، زاد الأول وأبو أحمد بن أبي المنصور الشافعي، في كتابه واللفظ له، قالا: أنا هبة الله بن محمد الكاتب، قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنا محمد بن محمد بن إبراهيم، قال: أنا أبو بكر عبد الله بن إبراهيم، قال: نا أبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أمامة التميمي، نا أبو عبد الرحمن الأسود بن عامر ولقبه شاذان، نا أبو سلار بن مفتي الراسبي، عن عبد الله بن بريدة، قال: قالت أم المؤمنين: قال أبو هلال: أحسبه، قالت عائشة،: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فبم أدعو؟ قال: " قولي: اللهم إني أسألك العفو والعافية ".هذا حديث حسن صحيح من حديث أبي سهل، وقال أبو عبد الرحمن عبد الله بن بريدة بن حصيب الأسلمي البصري قاضي مرو أخي سليمان وكانا توأمين ولد عبد الله قبل سليمان، اتفق الأئمة الستة على الاحتجاج بحديثه، وأبو بريدة بن الحصيب الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنه، كنيته أبو سهل، وقيل: غير ذلك. وأخوه سليمان احتج به مسلم في صحيحه، وخرج له النسائي، عن أم المؤمنين عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها، أخرجه الأئمة الثلاثة الترمذي في جامعه، والنسائي وابن ماجه في سننهما، فرواه الترمذي، والنسائي، عن قتيبة بن سعيد، عن جعفر بن سليمان الضبعي. ورواه النسائي أيضا عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد. ورواه ابن ماجه عن علي بن محمد، عن وكيع، ثلاثتهم عن كهمس بن الحسن عنه، وقال الترمذي: حسن صحيح، ورواه النسائي أيضا من طرق، منها أنه رواه، عن يونس، عن ابن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب، عن عبد الرحمن بن مرزوق، عن أبي مسعود الجريري، عن عبد الله بن بريدة، فباعتبار العدد إليه من رواته الحارث بن أبي أسامة، كأن شيخي سمعاه من صاحب النسائي، وحدثا به عنه، ولله الحمد والمنة (16) -[17] أخبرنا الأشياخ الأجلاء أبو القاسم يحيى بن أبي السعود نصر بن أبي القاسم بن أبي الحسن البغدادي، قدم علينا، بقراءة الحافظ أبي محمد عبد المؤمن، عليه وأنا أسمع، وأبو الفرج عبد اللطيف بن أبي السعادات المبارك بن أبي محمد المبارك بن أبي السعادات المبارك بن عبيد الله بن عبد الله، وأبو القاسم علي بن أبي غالب هبة الله بن عبد الله بن محمد، وأبو الحسن علي بن عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن خطاب الدينوري، وأبو صالح محمد بن أبي الحسن بن أبي بكر بن صالح القطيعي، وأبو محمد إبراهيم بن أبي الثناء محمود بن سالم بن مهدي المقرئ، البغداديون، وأبو الفضل إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن محمد العراقي، وأبو العباس أحمد بن المفرج بن علي بن مسلمة الأموي الدمشقي المعدل، والجدة الصالحة عجيبة ابنة محمد البغدادية، وجماعة سواهم، كتابة، قالوا كلهم: أتنا الكاتبة فخر النساء شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الإبري، قال الأول: قراءة عليها وأنا أسمع في تاسع عشر ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة، وقال الباقون: إجازة، قالت: أنا الشريف الكامل نقيب النقباء أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي بن الحسن الزينبي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وأربع مائة، قال: أنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي، قراءة عليه في شعبان سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة، قال: نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي، قال: نا محمد بن الحجاج الضبي، نا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: " كانت امرأة تغشانا وتتمثل بهذا البيت:
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ... إلا أنه من بلدة الكفر أنجاني
فقالت لها عائشة: ما هذا البيت الذي أسمعه منك؟ قالت: شهدت عروسا لنا تجلى إذ دخلت مغتسلا لها وعليها وشاح، فوضعت الوشاح، فجاءت الحدأة فأبصرت حمرته فأخذته، ففقدوا الوشاح فاتهموني ففتشوني حتى فتشوا قبلي، فدعوت الله أن يبرأني فبرأني، فجاءت الحدأة بالوشاح حتى ألقته بينهم "
पृष्ठ 18