249

नुबुव्वत

النبوات

संपादक

عبد العزيز بن صالح الطويان

प्रकाशक

أضواء السلف،الرياض

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

هاشم١،
الكلابية أثبتوا الصفات العقلية
فجاء ابن كُلاّب، ومن اتبعه؛ كالأشعريّ، والقلانسيّ٢، فقرّروا أنّه لا بُدّ من إثبات الصفات متابعة للدليل السمعيّ والعقليّ، مع إثبات الأسماء. وقالوا: ليست أعراضًا٣؛ لأنّ العرض لا يبقى

١ أبو هاشم: هو عبد السلام بن أبي علي محمد بن عبد الوهاب. ولد سنة ٢٧٧؟، وتوفي سنة ٣٢١. وإليه تنسب فرقة البهشمية - إحدى فرق المعتزلة.
انظر: شذرات الذهب ٢/٢٨٩. وسير أعلام النبلاء ١٥/٦٣. والملل والنحل١/٧٨وذكر مذاهب الفرق الثنتين والسبعين المخالفة للسنة والمبتدعين ص ٥٧.
٢ هو أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن خالد القلانسي الرازي. قال عنه ابن عساكر: (إنه من معاصري أبي الحسن ﵀، لا من تلاميذه كما قال الأهوازي. وهو من جملة العلماء الكبار الأثبات، واعتقاده موافق لاعتقاده في الإثبات) . تبيين كذب المفتري ص ٣٩٨.
٣ ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ أنّ العرض في اللغة: هو ما يعرض ويزول. انظر: مجموع الفتاوى ٥/٢١٥،، ٩/٣٠٠. واستدلّ بقوله تعالى: ﴿يَأْخُذُوْنَ عَرَضَ هَذَاْ الأدْنَىْ﴾ [سورة الأعراف، ١٦٩] .
وذكر ﵀ أنّ العرض عند أهل الاصطلاح الكلامي: "قد يُراد به ما يقوم بغيره مطلقًا، وقد يُراد به ما يقوم بالجسم من الصفات. ويُراد به في غير هذا الاصطلاح أمور أخرى". مجموع الفتاوى ٩/٣٠٠.
أمّا المتكلّمون: فالعرض عندهم ضدّ الجوهر؛ إذ العالم عندهم جواهر وأعراض. فالجوهر: هو المتحيّز، وكل ذي حجم متحيّز. والعرض: هو المعنى القائم بالجوهر؛ كاللون، والطعم، والرائحة، والحياة، والموت، والعلوم والإرادات، والقُدَر القائمة بالجواهر. انظر: الإرشاد للجويني ص ٢. وأصول الدين للبغدادي ص ٣٣.

1 / 266