انتصارًا للنفس أو تعريضًا بأحد تملُّقًا لشخص أيًا كان، ولست أبالي بعد هذه ما يوجد فيه من عيب أو يوصف به من نقصان.
* * *
ولا أضع القلم من يدي قبل أن أتوجه بكلمة شكر وثناء إلى الأخ العالم المؤرخ الواعية السيد عبد السلام ابن سودة الذي أمدَّني بكثير من الفوائد والمعلومات، وسو غني من الخزانة السّودية القيمة كل ما لم يكن في أختها الكنونية من الأصول والمستندات. وإني أحمد الله على أن لم يجعل علي لأحد - غيره - منة في هذا الأمر، وأغناني عن «مَدَرَةِ» الخزائن الذين هم مصيبة العلم في هذا القطر، حتى المكتبة العامة بالرباط على مساس الحاجة إلى كثير مما فيها لم يقدر لي أن ارجع إليها في شيء للحجز بيني وبين السفر في غالب المدة التي كنت أشتغل فيها بهذا الكتاب.
ولا أبخس بقية الخلصاء، حظوظهم من الشكر والثناء، كالأديب السيد محمد العربي الزكاري الذي نقل الكتاب بخطه الجميل من مبيضته والأستاذ الكبير الحاج محمد بنونة الذي اعتنى بتصحيح جلّه، على كثرة شغله وكتب اسمه بالقلم الكوفي الجميل، والعلامة السيد محمد داود الذي صحح بعض الملازم أيضًا ولم يزل مهتمًا بأمره منذ الأيام التي كان يصدر فيها السلام حتى لقد همَّ بطبعه على نفقته وتقديمه هدية لمشتركي مجلته لو لم يضطر إلى توقيفها بعد. والشريفين المرحوم السيد عبد السلام القصري والسيد محي الدين الريسوني والسيد محمد العرفاوي والسيد عبدالله بناني والسيد عبد السلام الطنجي والسيد محمد العربي ابن جلون، كل واحد على ما بذل من جهد أو مال في سبيل إخراج هذا الكتاب والحرص على إتمام طبعه منذ أكثر من ثلاث سنين حين قُدِّمَ إلى المطبعة - فالله تعالى يجازيهم جميعًا عن العلم والأدب خيرًا.
وإني لأسجل لهم هذا الذكر الحسن هنا قيامًا بالواجب الذي يحتتمه الإخلاص والمروءة والدين، فما شكر الله من لم يشكرُ الناس. نسأله تعالى أن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا وينفعنا بما علمنا ويزيدنا علمًا وصلى الله على سيدنا محمد وأله وسلم.
1 / 33