नुब्धा मुशिरा
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
शैलियों
فالجواب: والله الموفق أنا قد بينا فيما تقدم من كلامنا هذا أن دعوته لم تصح لما صدر منه من مؤازرة [ق/206] الظالمين ومحاربة أمير المؤمنين، ولعدم إجابة أهل الدين والصدق واليقين لدعوته، وإن سلمنا على التنزيل، فلا يحل له أن يعتزي إليهم وله في الأرض متسع، أليس قد وفد إلينا فأحسنا قراه وأركبناه من ركاب خيلنا، وحبوناه بما استطعنا حتى بدا بالعداوة وفرق كلمة المسلمين حسدا لنعم الله التي أنعم بها علينا، فإن حمله الحسد وصده البغضاء فليعمد إلى الحجاز حيث كان لا يعضد ظالما ولا يفرق كلمة المؤمنين، جمع الله شمل المؤمنين على ما يرضيه، وفرق شمله وأركسه بعمله، اللهم إنا ندعوك على المبطل منه ومنا، فعجل بنقمته وأرح العباد من شره، وانصر الحق واخذل الباطل بحق محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
पृष्ठ 9