207

नुब्धा मुशिरा

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

शैलियों

[ضرب الإمام للعملة]

وإنما أخبرني بوصوله إلى الإمام الوالد السيد جمال الدين علي بن المهدي، قال ورآه وكان يخضب بالحناء، وضرب الإمام عليه السلام في السودة الضربية المنصورية، وكانت نصف درهم مكتوبا في جانب منها: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وفي الجانب الآخر اسمه عليه السلام والتأريخ، وانتشرت وأخذها الناس بركة ولطيب فضتها، (وفي آخر إقامته عليه السلام في السودة تزوج الشريفة الطاهرة فاطمة بنت الإمام الأعظم الناصر لدين الله الحسن بن علي عليه السلام، وأمها بنت الأمير عبد الله بن يحيى بن المعافا، وحصل في تلك الأيام مسائل ورسائل [ق/137] طارت في البلاد ولم أقف على ترتيبها ومجالس أدب، من ذلك أنه كان حي السيد الأديب الصدر صلاح بن عبد الخالق الجحافي القاسمي، والقاضي العلامة الفاضل علي بن الحسين المسوري رحمهما الله تعالى في منزل بالقرب من الإمام عليه السلام فراسلاه بهذا الشعر تناشداه بيتا بيتا، فكان له موقع في المفاكهة بالفوائد، والتحف الوافية المقاصد، وهو:

خليفتنا أنت بحر الأياد .... وغوث الموالي وحتف الأعاد

بك الله أنقذ دين الهدى .... وأهليه من معضلات شداد

وشد بك الله أزر الصلاح .... وهد بك الله ركن الفساد

وسماك منصوره فانتصرت .... على المفسدين وأهل العناد

نصرت الضعيف أغثت اللهيف .... دعوت إلى الله كل العباد

أنالك ربك ما ترتجي .... وبلغك الله أقصى المراد

ومتعك الله بالصالحات .... ولا زلت من فضله في ازدياد

وهناك ما هو أولاك من .... سرور ومن فرح مستزاد

سنا النور زفت إلى النور .... والضياء المنير على كل ناد

فنور على النور أذكى سنا .... وأضوأ لملتمس للرشاد فأسعد ربك جديكا .... وأخرج من نسلكم كل هاد

पृष्ठ 450