تذكر موقفك في قاعة العدل يا خاطي وأخبرنا بالحقيقة.
خاطي :
نعم يا مولاي بالحقيقة كما هي، فقد قالت لي السيدة نوب حتب في ليلة من الليالي إنه بلغها أن لصا سيتسلق سور دار النظام، وأمرتني بمراقبة ذلك اللص، فبت ساهرا في ذلك المكان وعند نصف الليل رأيت شخصا ينزل من على ذلك السور وعليه رداء طويل يستره من رأسه إلى قدميه، فهجمت عليه وأنا أظنه اللص، فسقط رداؤه وظهر وجهه على ضوء القمر وإذا هو مولانا الكاهن، فخررت له ساجدا، ولما قمت من سجودي لم أجده؛ بل وجدت صولجانه وبعد برهة حضرت السيدة نوب حتب فلمتها على كذبها واستخفافها بأمر الكاهن الأعظم، ولولا كذبها علي يا مولاي لما تجرأت على الهجوم على مولانا الكاهن، على أن مولانا الكاهن قبل أن تعين السيدة نوب حتب رئيسة لدار النظام كان كثيرا ما يدخل الدار بعد منتصف الليل، ويبقى فيها إلى قرب الصباح، وكنت أفتح له الباب عند دخوله وعند خروجه، أليس كذلك يا مولاي الكاهن؟
فرعون :
حسن يا خاطي وفي أي تاريخ حصلت هذه الحادثة؟
خاطي :
لم تحصل في أي تاريخ يا سيدي؛ بل حصلت في حديقة دار النظام.
فرعون :
أريد أن أقول لك كم عاما مرت عليك بعد هذه الحادثة؟
خاطي :
अज्ञात पृष्ठ