وكانت أجل هذه المناصب خطرا وأقدمها عهدا مناصب الملك والبوليماركوس
2
والأركون،
3
وأقدم هذه المناصب الثلاثة منصب الملك الذي كان يوجد منذ عهد أتينا بالحياة السياسية، ثم أضيف إليه منصب البوليماركوس؛ لأن بعض الملوك أظهر ضعفا في الحرب، وكذلك اضطر الأتينيون إلى دعاء «يون»، وآخر هذه المناصب منصب الأركون، فقد أحدث في حكم ميدون
4
كما يراه أكثر المؤرخين أو في حكم أكستوس كما يراه بعض المؤرخين، وهؤلاء يستدلون على رأيهم بأن الذين يشغلون هذا المنصب يقسمون عند ابتداء ولايتهم ليقومن بأعمالهم كما كان يقوم بها سلفهم في عهد أكستوس،
5
وإذن فقد نزل آل كودروس عن بعض امتيازاتهم في عصر أكستوس لمن يشغلون منصب الأركون، وسواء أصح أحد هذين التاريخين أم الآخر فالأمد بين العصرين قصير، ولنا الدليل على أن هذا المنصب قد استحدث في آخر الأمر، فإن الأركون ليس له أن يعنى من الدين بشيء قرره الأجداد بخلاف الملك.
والبوليماركوس إنما يعنى بأنواع من العبادات حديثة العهد؛ ولهذا لم يصبح هذا المنصب ذا خطر إلا في عصر متأخر بعد أن أضيفت إلى اختصاصاته اختصاصات أخرى.
अज्ञात पृष्ठ