निस्वार अल-मुहदरात व अहबार अल-मुदाकरा
نشوار المحاضرة وأخبار المذاكر
فقال أبو محمد لأبي علي الأنباري: أما ترى فتور أبي عبد الله وهو صديقك، وقد رأيته يسارك، وأظنه قد خرج إليك بسبب كسله، فما هو؟ فحدثه أبو علي بالحديث.
فلما عاد، قال له أبو محمد : يا أبا عبد الله، أيدك الله، ما أنصفتني في المودة، ولا أنصفت نفسك في السياسة، تهتم بسبب أربعين ألف درهم، أملك إسقاطها عنك، فتكاتمني ذلك، حتى كأنها عليك لغريب، أو بحق واجب.
وأخذ أبو عبد الله يجحد، ويقطب في وجه أبي علي، ثم أخرج سره.
فقال المهلبي، لأبي علي، يجب الساعة أن ينفذ إلى الجهبذ، أن يكتب له-أيده الله-روزا بها (1) ، وأن تجعل أنت لها وجوها في الخرج، وتولد بها نفقات واجبات-كما تعلم-على الأمير معز الدولة (2) ، لتسقط عن أبي عبد الله-أيده الله-ولا نغرمها نحن.
قال: فاستدعى الجهبذ وأخذ روزه، وسلمه إليه.
ثم قال له المهلبي: أي شيء ضرك أو ضرني من هذا، سقط عنك هم وثقل، وعني بقضائي بعض حقك، وخرج المال من مال الأمير، عد الآن إلى شربنا.
فما برح ليلته تلك من عنده، وسقط المال عنه.
पृष्ठ 73