निस्वार अल-मुहदरात व अहबार अल-मुदाकरा
نشوار المحاضرة وأخبار المذاكر
فقال له: يا سيدي تسل أبا إسحاق عن الحكاية التي كنت حكيتها لك في أمر الجامات البجاذي (1) ؟فإني كنت ذكرت لك أنه كان حاضرا لأمرها [وما علمت أنه قدم من مصر فأواطئه] (2) .
فقال له أبو محمد: ما بك إلى هذا حاجة.
فقال: بلى يا سيدي، ثم التفت إلى القراريطي، فقال: إني حكيت لسيدنا الوزير أن المقتدر أنفذني أيام تقلدي له المواريث لقبض تركة فلان، فذكر أميرا جليلا، قد أنسيت اسمه على الحقيقة، وأظنه قال: يأنس (3)
الموفقي، وأنفذك مستظهرا بك لتحصي التركة، وإنها كانت هائلة عظيمة، وإنا وجدنا فيها ثلاثين جامة بجاذي، كل جامة فتحها شبر وكسر، في غلف من لب الخيازر، مبطنة بالحرير والديباج، مضربة بالنبات، محلاة بالذهب، فأثبتناها، وحملناها إلى المقتدر، فهاله حسنها، وأحضر ابن الجصاص، وأمره بتقويمها، فقال: ما أعرف لها قيمة، ولا رأيت مثلها قط، ولو لا أني شاهدتها[13 ط]، لكذبت بوجود مثلها، ولو قلت إن قيمة كل واحدة مائة (4) ألف دينار، ما خشيت البعد.
وإني لما حدثت سيدنا الوزير أيده الله، بهذا الحديث، كذبني
पृष्ठ 39