निस्वार अल-मुहदरात व अहबार अल-मुदाकरा
نشوار المحاضرة وأخبار المذاكر
82 ما اشترطه أبو سهل بن نوبخت لكي يؤمن بدعوة الحلاج
حدثني أبو الحسن بن الأزرق، قال:
لما قدم الحلاج بغداد يدعو، استغوى كثيرا من الناس، والرؤساء، وكان طمعه في الرافضة أقوى، لدخوله من طريقهم.
فراسل أبا سهل بن نوبخت (1) ، ليستغويه، وكان أبو سهل من بينهم، مثقفا، فهما، فطنا.
فقال أبو سهل لرسوله: هذه المعجزات التي يظهرها، قد تأتي فيها الحيل، ولكن أنا رجل غزل، ولا لذة لي أكثر من النساء وخلوتي بهن، وأنا مبتلى بالصلع، حتى إني أطول شعر قحفي، وأجذبه إلى جبيني، وأشده بالعمامة، وأحتال فيه بحيل، ومبتلى بالخضاب، لستر المشيب.
فإن جعل لي شعرا، ورد لحيتي سوداء بلا خضاب، آمنت بما[53 ب] يدعوني إليه، كائنا ما كان، إن شاء قلت إنه باب (2) الإمام، وإن شاء الإمام، وإن شاء قلت إنه النبي، وإن شاء قلت إنه الله تعالى.
قال: فلما سمع الحلاج جوابه أيس منه، وكف عنه (3) .
وقال لي أبو الحسن: وكان الحلاج، يدعو كل قوم إلى شيء من هذه الأشياء التي ذكرها أبو سهل، على حسب ما يستبله طائفة طائفة.
पृष्ठ 161