بحيرة طبرية: لها ذكر في الحديث الصحيح في خروج يأجوج ومأجوج مصغرة مؤنثة لازمة التأنيث لأنها تصغير بحيرة لا بحر، وهي معروفة بالشام طولها عشرة أميال يخرج منها نهر طويل بينها وبين الصخرة ثمانية عشر ميلا، كذا ذكره شيخنا الفقيه رضي الدين أبو بكر باشراحيل في كتابه "مفتاح السنة".
البخاري: نسبة إلى بخاري بضم الموحدة وفتح الخاء المتجمة ثم ألف ثم راء مهملة، وهي مدينة عظيمة مشهورة بما وراء النهر قديمة وهي في الإقليم الخامس وهي بلد واسع لم يزل شديد المنعة والحصانة، افتتحها سعيد بن عثمان بن عفان في أيام معاوية بن أبي سفيان ثم نافقت وافتتحت في زمن يزيد بن معاوية ثم امتنعت حتى صار إليها قتيبة بن مسلم في أيام الوليد بن عبد الملك فافتتحها وخراجها ألف ألف درهم، ومن بخارى إلى بلاد السند سبع مراحل وإلى مدينة سمرقند أربع مراحل وقد خرج منهاأئمة علماء فضلاء وأشهرهم ذكرا الامام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري الجعفي بالولاء أسلم جده المغيرة فيما أظن على يد سعيد بن حصن الجعفي والي خراسان فكان له الولاء عليهم، إمام الأئمة في الحديث مصنف الصحيح المشهور الذي هو أصح الكتب بعد القرآن، قال الفربري: سمع صحيح البخاري تسعون ألف رجل فما بقي أحد يروي عنه غيري، وروى عنه أبو عيسى الترمذي، توفي سنة ست وخمسين ومائتين بخرتنك كما سيأتي.
وأما أبو المعالي أحمد بن محمد بن علي البخاري البغدادي فمنسوب إلى بخار البخور بالعود وغيره لأنه كان يبخر في الخانات.
وأما أبو عيسى محمد بن علي بن الحسين التخاري البزاز فبضم المثناة من فوق حدث عن أحمد بن ملاعب وأبي حيان المدائني وعن الدارقطني وأحمد بن الفرج.
وأما حسام الدين البحاري الحنفي الفقيه فبكسر الموحدة وإهمال الحاء له منظومة في الفقه سماها البحار فنسب إليها، وكذا من نسب إليه من ولده.
पृष्ठ 84