नील फाराओं और अरबों के युग में

एंटोन ज़िकरी d. 1369 AH
115

नील फाराओं और अरबों के युग में

النيل في عهد الفراعنة والعرب

शैलियों

في السنة الأولى والشهر الثالث من فصل الحصاد، واليوم العاشر في عهد المنير الشمس الملك القادر المحبوب من الحق، صاحب التيجان حاكم مصر المنتصر على البلاد الجبلية، حورس الذهبي المديد العمر المبارك، ملك الوجهين البحري والقبلي، رعمسيس المحبوب من آمون أبو الآلهة، الذي يمنحهم الحياة والبقاء والقوة كالشمس إلى الأبد، فليحي الإله الطيب النيل الذي يحيي النفوس بجوهره والثروة بثمراته، أنت أيها الوحيد الذي تظهر من نفسك ولا يعرف أحد ما تحويه، والكل يفرح بظهورك من مخبئك، فيك تربى الأسماك العديدة، ومنك تفيض الخيرات على مصر، فأنت خلقت لأجلنا، ويسر بك الناس، والمعبود «نون» متى قدم له القرابين أهالي البلاد، واتحدوا معه في فرح التحية بقدوم النيل المضيء، فخيراته على البلاد تستفيض من صنع يديه وتتدفق ببركاته.

وقد أمر الملك بتقديم القرابين لأبيه آمون رع ملك الآلهة مرتين في السنة؛ في زمن مياه السلسلة المقدسة وفي مكانه المكرم الذي لم تكن قبله مياه ، حياة وسلام وقوة.

فتقدم القرابين في اليوم الأول من شهر سايت، وفي الخامس عشر من شهر توت، وفي الثالث من فصل الفيضان والخامس من شهر أبيب كضريبة سنوية.

ويلقى في النيل عجل أبيض وثلاث إوزات وهدايا ثمينة (لا بنت عذراء كما يزعمون)، ثم الكتاب الشامل لتفصيلات المهرجان، وأنواع الهدايا للإله آمون رع ملك الآلهة ورب مدينة طيبة.

ومهما اختلف المؤرخون في تواريخ أعياد النيل ونماذج احتفالاتها فلا تخرج عباراتهم عن قول واحد، وهو بذل جهدهم في مظاهر الأفراح عند مبادئ الفيضان، وإلى ذلك أشار العالم الأثري «دي روجيه»؛ إذ قال: «في اليوم الخامس عشر من شهر توت جاء فيضان النيل في سلسلة، وفي 15 أبيب صعد النيل فقدمت القرابين والهدايا للمعبود «حعبي»، وفي ذاك اليوم كانوا يلقون له ميثاقا مكتوبا من ديوان الملك، فيقبل النيل هذا العهد ولا يتخلف عن وعوده فيمنح مواهبه أرض عبيده المؤمنين .»

وفي نتيجة «مدينة هابو» تاريخ أعياد يحتفلون بها، ويظهر أن قدماء المصريين كانوا يحتفلون في يوم 30 من شهر كيحك بعيد الصليب، قال «بروكش باشا»: إنهم كانوا يحتفلون بهذا العيد في جملة مدائن مثل أدفو ودندرة وإسنا.

وكانوا يجعلون لمقياس النيل عيدا خاصا، فيحمل مقياس النيل في معبد سيرابيس.

وروى «سنيك» الفيلسوف الروماني أن المصريين في عهد الرومان كانوا يلقون في نهر بيلاق القرابين، ويلقي الحكام بعدها هداياهم من الذهب وأنواع الحلي.

ولا زال تقليد الاحتفال بأعياد النيل باقيا إلى يومنا هذا، ولا نعثر على نص مصري يؤيد ما نسب إلى قدماء المصريين عن تقديمهم ذبيحة بشرية في حفلة فيضان، أو لأجل أن يجود النيل على البلاد بفيضه السنوي.

ويظهر أن منشأ هذه الخرافة قصة رواها «بلوتارك»، المؤرخ اليوناني وتناقلها عنه غيره من قومه، ومن الرومان ومن العرب؛ إذ قال: «اعتمادا على وحي أجيبتوس ملك مصر قدم ابنته قربانا للنيل ليخفف غضب الآلهة، وأنه بعد فقد ابنته ألقى بنفسه في النيل.»

अज्ञात पृष्ठ