निहायत तनवीह
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
शैलियों
وأما الوجه الثاني : وهو في الدليل على عصمتها، فالدليل على ذلك آية التطهير المعروفة بأدلتها المحررة، وبراهينها المقررة، قال الإمام الحسن الداعي عليه السلام: روينا أنها لما نزلت آية التطهير، دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيت فاطمة - عليها السلام - وهم نيام، فانزعجوا لدخوله، فقال: كما أنتم، وجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين صدر فاطمة وعلي، وأخذ رأس علي والحسن على يمينه، [ورأس فاطمة] والحسين على شماله - صلوات الله عليهم أجمعين - ورفع يده إلى السماء، وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة: وأنا منكم يارسول الله، فقال: أنت إلى خير، وفي بعض الأخبار لست منهم وإنك لعلى خير، فسميت لذلك أم سلمة الخير، وقال جبريل عليه السلام، وقد أدخل رجله تحت العباة: وأنا منكم يا رسول الله، فقال: أنت منا، فصعد إلى السماء يفتخر، ويقول من مثلي؟ وأنا من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم إني ليس في الملائكة لي نظير، في هذا المعنى، وهذا الخبر يدل على عصمتهم، وعلى جلالة قدرهم؛ لكون نبي الأنبياء ورسول الرسل، يزداد بهم فخرا، وهي عليها السلام خامسة المعصومين، وهي أم الأئمة الهادين.
قلت: فهل لنشوان وجيله بعد هذا الخبر من طماعية في قولهم بزعمهم أن أهل البيت الزوجات، لولا مناكرة الحق الأبلج، والميل عن سوي المنهج.
### || قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد .... وينكر الفم
طعم الماء من السقم
[ولادة البتول وزواجها عليها السلام]
وأما الوجه الثالث: وهو في طرف من أخبار البتول - عليها السلام - كانت ولادتها بمكة، وعقد بها علي عليه السلام بالمدينة، سنة اثنتين من الهجرة، ودخل بها عليهما السلام في شهر صفر سنة ثلاث من الهجرة، وهذا طرف من أخبار الزواجة:
पृष्ठ 139