निहायत अल-अरब फ़ी फनून अल-अदब

सिहब अल-दीन अल-नुवैरी d. 733 AH
30

निहायत अल-अरब फ़ी फनून अल-अदब

نهاية الأرب في فنون الأدب

प्रकाशक

دار الكتب والوثائق القومية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ

प्रकाशक स्थान

القاهرة

الباب الثانى ١- فى هيئتها ذهب المفسّرون لكتاب الله ﷿ أنّ السماء مسطوحة، بدليل قوله تعالى: (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) . وقال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) . ويطلق على مجموعها فلك، لقوله تعالى: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) . وذهب الحسن إلى أنّ الفلك غير السماوات، وأنّه الحامل بأمر الله تعالى للشمس والقمر والنجوم. قالوا: ولمّا فتق الله تعالى رتق السماوات، جعل بين كلّ سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام. وروى عن أبى هريرة (رضى الله عنه)، قال: «بينما رسول الله ﷺ جالس هو وأصحابه، إذ أتى عليهم سحاب. فقال النبىّ ﷺ هل تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هذا العنان [١]، هذه روايا الأرض، يسوقها الله تعالى إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه. ثم قال: أتدرون ما فوقكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هذا الرقيع: سقف محفوظ، وموج مكفوف. ثم قال: هل تدرون ما بينكم وبينها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: بينكم وبينها خمسمائة سنة. ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: سماء فى بعد ما بينهما

[١] العنان السحاب. واحدته بهاء. (قاموس) .

1 / 30