نهاية الزين في إرشاد المبتدئين
نهاية الزين في إرشاد المبتدئين
प्रकाशक
دار الفكر - بيروت
संस्करण संख्या
الأولى
शैलियों
وإن كان خنثى عبر بالمملوك ونحوه وكذا إذا لم يعرف أن الميت ذكر أو أنثى ويجوز أن يأتي بالضمائر مذكرة على إرادة الشخص أو الميت ومؤنثة على إرادة الجنازة ولو صلى على جمع معا يأتي فيه بما يناسبه فلو قال في ذلك اللهم هذا عبدك بتوحيد المضاف واسم الإشارة صحت صلاته إذ لا اختلال في صيغة الدعاء أما اسم الإشارة فلأنه قد يشار بما للواحد إلى الجمع
وأما لفظ العبد فلأنه مفرد مضاف إلى معرفة فيعم أفراد من أشير إليه ولو صلى على من مات في يومه أو سنته في أقطار الأرض ينبغي أن يقول في الدعاء لهم اللهم من كان منهم محسنا فزد في إحسانه ومن كان منهم مسيئا فتجاوز عن سيئاته دون أن يقول محسنين ولا مسيئين لأن الظاهر في الجميع أنهم ليسوا كلهم محسنين ولا مسيئين
وروى مسلم عن عوف بن مالك أنه قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم على جنازة فسمعته يقول اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وقه فتنة القبر وعذاب النار
قال عوف فتمنيت أن أكون أنا ذلك الميت ولو جمع بين هذين الدعاءين فالأفضل تقديم هذا الأخير لأن حديثه أصح
وأما الصغير فيقول فيه اللهم اجعله فرطا لأبويه وسلفا وذخرا وعظة واعتبارا وشفيعا وثقل به موازينهما وأفرغ الصبر على قلوبهما ولا تفتنهما بعده ولا تحرمهما أجره ويكفي الدعاء بالرحمة كأن يقول اللهم ارحمه ويؤنث الضمائر إذا كان الصغير أنثى ويأتي في الخنثى والمجهول حاله ما مر
قال الزركشي وهذا في الأبوين الحيين المسلمين فإن لم يكونا كذلك أتى بما يقتضيه الحال ولو علم كفرهما كتبعية الصغير للسابي حرم الدعاء لهما بالمغفرة والشفاعة ونحوهما وإذا تردد في بلوغ المراهق دعا له بالرحمة والأفضل الجمع بينهما
ويستحب أن يقدم على تلك الدعوات الثلاث اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ولو اقتصر على هذا الدعاء لم يكف لأنه يجب الدعاء للميت بخصوصه بخلاف دعاء الطفل وهو اللهم اجعله فرطا لأبويه إلى آخره فإنه يكفي لثبوته بالنص بخصوصه على أن معناه أي سابقا مهيئا لمصالحهما في الآخرة فذلك دعاء للطفل بخصوصه لأنه لا يكون كذلك إلا إذا كان له شرف عند الله يتقدم بسببه كما أفاده الشبراملسي
(و) السابع (سلام بعد رابعة) كسلام غيرها من الصلوات في كيفيته وتعدده وتسن الصلاة على الميت في المسجد جماعة بثلاثة صفوف فأكثر ويسن التعوذ قبل القراءة لا دعاء الافتتاح وأن يقول بعد التكبيرة الرابعة وقبل السلام اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله وأن يطول بعد الرابعة بقدر ما قبلها من التكبيرات الثلاث وما فيها من القراءة والصلاة على النبي وآله والدعاء
ونقل بعضهم أنه يقرأ فيها قوله تعالى {الذين يحملون العرش ومن حوله} إلى قوله {العظيم} 40 غافر الآية 7 9 نعم لو خيف تغير الميت وانفجاره لو أتى بالسنن وجب الاقتصار
पृष्ठ 158