निकमत धरिका

Ibrahim Al-Halabi d. 956 AH
77

निकमत धरिका

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

अन्वेषक

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

प्रकाशक

دار المسير

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

प्रकाशक स्थान

الرياض

أعراضا فَإِنَّهُ سفسطة ومحال ببديهة الْعقل قَالَ وَأما أهل الْكَشْف فَإِنَّهُم يرَوْنَ أَن الله تَعَالَى يتجلى فِي كل نفس وَلَا يُكَرر التجلي ويرون أَيْضا شُهُودًا أَن كل تجل يُعْطي خلقا جَدِيدا وَيذْهب بِخلق فذهابه هُوَ الفناء عِنْد التجلي والبقاء لما يُعْطِيهِ التجلي الآخر فَافْهَم أَقُول هَذَا نفر عَنْهُم فِي زندقتهم إِذْ يدعونَ مَا يحيله الْعقل فيستدلون عَلَيْهِ بالكشف وَالشُّهُود وَالشُّهُود إِنَّمَا يدْرك مَا لَا يُدْرِكهُ الْعقل كالوجدانيات المعقولة الَّتِي يقبلهَا الْعقل عِنْد وجودهَا لَا مَا يحيله الْعقل وَلَا وجود لَهُ أصلا وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ عِنْد فَرْضه محَال كَمَا زَعمه هَذَا الْقَائِل من أَن كل تجل يذهب بِخلق وَيَأْتِي بِغَيْرِهِ إِذْ يلْزم مِنْهُ مَا قدمْنَاهُ من عدم تصور الْمَوْت والحياة بعده وتعذيب غير المذنب وإثابة غير الْمُطِيع وَغير ذَلِك من الْمَفَاسِد قَالَ فِي الْكَلِمَة اللوطية وَزَاد فِي سُورَة الْقَصَص ﴿وَهُوَ أعلم بالمهتدين﴾ أَي بالذين أَعْطوهُ الْعلم بهدايتهم فِي حَال عدمهم بأعيانهم الثَّابِتَة فَأثْبت أَن الْعلم تَابع للمعلوم فَمن كَانَ مُؤمنا فِي ثُبُوت عينه وَحَال عَدمه ظهر بِتِلْكَ الصُّورَة فِي حَال وجوده وَقد علم الله تَعَالَى ذَلِك مِنْهُ أَنه هَكَذَا يكون فَلذَلِك قَالَ ﴿وَهُوَ أعلم بالمهتدين﴾

1 / 107