129

निकमत धरिका

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

अन्वेषक

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

प्रकाशक

دار المسير

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

प्रकाशक स्थान

الرياض

مجَازًا وكسبا وَلَكِن الله هُوَ الَّذِي رمى حَقِيقَة بخلقه ذَلِك الرَّمْي وإيجاده إِيَّاه
وَهَكَذَا جَمِيع الْأَفْعَال المضافة إِلَى الْعباد
وَقَوله سُبْحَانَهُ حق وَخَبره صدق كَمَا علمه الْعلمَاء وآمن بِهِ الْمُؤْمِنُونَ على الْوَجْه الْحق الصَّحِيح الْخَالِص من الشوائب الْجَامِع بَين الْحَقِيقَة والشريعة قَالَ وَمِمَّا يدلك على ضعف النّظر الْعقلِيّ من حَيْثُ فكره كَون الْعقل يحكم على الْعلَّة أَنَّهَا لَا تكون معلولة لمن هِيَ عِلّة لَهُ هَذَا حكم الْعقل لَا خَفَاء بِهِ وَمَا فِي علم التجلي إِلَّا هَذَا وَهُوَ أَن الْعلَّة تكون معلولة لمن هِيَ عِلّة لَهُ
وَالَّذِي حكم بِهِ الْعقل صَحِيح مَعَ التَّحْرِير فِي النّظر وغايته فِي ذَلِك أَنه يَقُول إِذا رأى الْأَمر على خلاف مَا أعطَاهُ الدَّلِيل النظري أَن الْعين بعد أَن ثَبت أَنَّهَا وَاحِدَة فِي هَذَا الْكثير فَمن حَيْثُ هِيَ عِلّة فِي صُورَة من هَذِه الصُّور لمعلول مَا فَلَا تكون معلولة لمعلولها فِي حَال كَونهَا عِلّة بل ينْتَقل الحكم بانتقالها فِي الصُّور فَتكون معلولة لمعلولها فَيصير معلولها عِلّة لَهَا

1 / 159