ولما مات بدمشق ثارت الفتنة ونهبت خزائن الاخشيد واصطبلاته ، فاما هدأت الفتنة بعد ثلاث وجد الملك الأخشيد قد انتفخ وقد أكل الفأر أطراف أصابع بديه ورحليه وأكل الذر عبنيه ، فغسل بماء وطلب له كافور فلم يوجد إلا من السوق مغشوشا، وطلب له نغل يحمل تابوته ، فلم يوحد له إلا جمل أعور ، فحمله عليه الخحازن وسار به إلى بيت المقدس ، والذين معه من السودان بتأذون يريحه، فاذا نزلوا لعدوا منه إلى أن وصلوا نه بيت المقدس فدفن هناك .
قال ذو النسمن - ابره الل - : فلينظر الناظر ما صاراليه هذا الملك بعين الاعتبار ، قفيه عبرة لأولي الأبصار . فيعد الملك والرجال ، وكثرةما جمع من المال، صار ما نه إلى هذا المال ، تستقذره نفوس السودان ، وصار طعمة للفأر والذر والديدان .
ذكر ابن زولاق في حكابة أنه خلف ممصر عشرين بيث مال عندما رحل الى الرقة ، وذكر عن صالح بن نافع أن الاخشيد أوقفه على سبع مطامير ، في كل مطمورة ألف ألف دينار من سكة واحدة ، مطمورة من الدنانير الاحمدية والخاروية ، ومطمورة مقتدريه ، ومطمورة من سكة المكتفى ، ومطمورة راضويه ، ومطمورة من سكة المتقى ، ومطمورة أخشيدية ، ومطمورة مغريية (1) ، ومطمورة من خلط دنانير العراق . وذكر عن الوزير أبي بكر
पृष्ठ 116