وكان المقتدر سمحا حوادا ، كان يصرف الى الحرمين ، وفي طريقهما ثلثمائة ألف دينار وخمسه عشر ألف دينار وأربعمائة وستة وعشرين دينارا ونصف دينار .
وكان يصرف الى الثغور أربعمائة ألف دينار وأحدا وتسعين ألف دينار وأربعمائة وسته وخمسين دينارا، وكان يجري على القضاة في كل الممالك سته وخمسين ألف دينار وخمسمائة واحدا وأربعين دينارا ، وكان يجري على الفقهاء بالحضرة ثلاثة عشر ألف دينار وخمسمائة وتسعة وستين دينارا ، وعلى من يتولى الحسبه والمظالم في جميع البلاد أربعه وثلاثين ألف دينار وأربعمائة وتسعة وثلاثين دينارا وغير ذلك من الجرايات على أصناف الناس وطبقاتهم .
فأ نفق ما كان في ببوت الاموال وولي الخلافة وبببت المال اثنان وسبعون ألف ألف دينار ، فأنفقها مع خراج المالك.
وحكى أبو إسحاق ابراهيم بن حبيب (3) صاحب (تأريخ البصرة) في كتابه اسمى د (لوامع الأمور وحوادث الدهور) أن المقتدر بالله اجتبى من الأموال في يام خلافته سبعمائة ألف أنف وخمسين ألف ألف دنار فأنفق ذلك كله .
ومات في أيامه خمسة عشر ألف أمير ومقدم ومذكور وكانت والدته تطوي عنه الأخبار من الرزايا والفجائع وتقول: إظهارها يؤلم قليه فأدى ذلك الى غاية الفساد، وقتل ببن شرار العسد.
وماتت أمه بعده لسبعة أشهر وثمانية أيام في جمادى الاولى سنة إحدى وعشرين وثلثمائة . بعد مصادرات أنفقت عليها ، وسهام سددت اليها ، ولم يكن لامرأة من الخير ما كان لزبيدة ولها . وكانت مواظية على صلاح الحاج وإنفاذ خزانة الطيب والاشربة الى الحرمين المعظمين ، والى طريقهما وإصلاح الحباض .
पृष्ठ 112